عدوى الاجتماعات التنموية تنتقل من عمالة المضيق الفنيدق إلى تطوان
الأسبوع. زهير البوحاطي
بعدما انتهت عمالة المضيق الفنيدق، وبتنسيق مع كل من المجلس الإقليمي والجماعتين الترابيتين للمضيق والفنيدق، ومجلس الجهة طنجة تطوان الحسيمة، من الاجتماعات المتتالية التي عرفها مقر العمالة من أجل دراسة مجموعة من المشاريع والبدائل الاقتصادية من أجل إخراج المنطقة مما تعانيه من أزمة خانقة وانتشار البطالة بعد إغلاق المعبر الحدودي “باب سبتة”، بادرت هذه الجهات إلى عقد سلسلة من الاجتماعات، من أجل دراسة المشاريع التي سمتها بالتنموية تساهم في إنعاش اقتصاد المناطق الساحلية بالعمالة المذكورة.
ورغم ذلك، لم يتحقق ولو مشروع واحد على أرض الواقع، حسب العديد من المتتبعين للشأن العام بالمنطقة، حيث ظلت تلك المشاريع حبرا على ورق منذ انطلاقتها السنة الماضية، ولم تبادر هذه الجهات إلى إنجاز ولو مشروع واحد من أجل الإبقاء على حبل الأمل بين المنتخبين وساكنة المنطقة التي فقدت أملها في من منحتهم أصواتها.
وبعد عمالة المضيق الفنيدق، انتقلت عملية الاجتماعات واللقاءات بعمالة إقليم تطوان تحت شعار: “برامج تنموية بجهة طنجة تطوان الحسيمة”، حيث احتضنت عمالة تطوان صباح يوم الثلاثاء 1 فبراير 2022، لقاء تشاوريا ترأسه عامل الإقليم حول إعداد برنامج التنمية الجهوية، بحضور عدة شخصيات وممثل وكالة تنمية أقاليم الشمال والمنتخبين من مجلس الجهة ورؤساء الجماعات، الذين قدموا وعودهم ككل مرة بشأن إنجاز عدة مشاريع، منها تحسين شبكات الطرق الغير مصنفة، وإنشاء مركز لتكوين المهارات، وكذلك إنشاء مركز لترحيل الخدمات الرقمية، لتطوير مهارات الشباب لإدماجهم في سوق الشغل العالمي.
هذه الوعود بإنجاز مشاريع تنموية اقتصادية التي سبق لبعض الجهات بعمالة المضيق الفنيدق أن أطلقتها دون إنجازها، ها هي الآن تتكرر داخل مقر عمالة إقليم تطوان في انتظار انتقالها إلى باقي عمالات الجهة، وذلك من أجل أخذ حصتها من هذه البرامج الموجودة على الورق فقط.