أقسام حفظ الصحة بجهة الشمال.. مكاتب بدون خدمات
الأسبوع. زهير البوحاطي
لم يعد العديد من المواطنين بجهة الشمال يسمعون بقسم حفظ الصحة، بسبب غياب دوره داخل الجماعة الترابية التابع لها، والمتمثل في الخدمات المنوطة به والإجراءات الإدارية المتعلقة بتخصصه، حيث من المفروض تواجده بالشوارع لمحاربة الكلاب والقطط الضالة، وبالأسواق لمراقبة جودة اللحوم والأسماك والمواد الغذائية والفواكه والخضر، ومعاينة جثث الأموات ومنح إذن الدفن، وغيرها من الخدمات الإدارية التي تهم الحياة اليومية للمواطنين.
هذا، وتعيش بعض الجماعات على وقع الفوضى والعشوائية، نتيجة غياب هذه الأقسام رغم أن وجودها ضروري من أجل ضبط الأسواق ومحاربة الظواهر السلبية من الغش والزيادة غير المشروعة في الأثمان ومحاربة المواد الغذائية منتهية الصلاحية، وكذا الذبائح السرية وأخرى لا تتوفر فيها الشروط الصحية، وغيرها من المهام التي تخص المواطن في حياته وبعد موته (استخراج الوثائق المتعلقة بالدفن).
فالعديد من الجماعات تخصص مبالغ مالية كبيرة من ميزانيتها لبعض المصالح غير الضرورية، في حين أنها لا تولي أي أهمية لقسم حفظ الصحة رغم الدور الذي يقوم به، مما يجعله عاجزا عن محاربة والتصدي للظواهر السلبية المذكورة، بالمقابل، هناك بعض هذه الأقسام بالعديد من الجماعات، ورغم توفرها على الإمكانيات والموارد البشرية، إلا أنها غائبة عن الساحة ولا تهتم بصحة المواطنين، مما جعل معظم الأسواق تعيش وضعية مزرية، مما يهدد صحة المواطنين، زد على ذلك انتشار الحيوانات الضالة في جميع الأحياء والشوارع.