جهات

حديث العاصمة | قلوب الرباطيين في القاهرة

بقلم: بوشعيب الإدريسي

    بتاريخ 25 شتنبر 1986، تم التوقيع على الأخوة المشتركة بين العاصمتين القاهرة والرباط، بوثيقة تآخي بينهما، وإن كانت من ورق فإنها بمثابة المصادقة على استمرار وتمتين العلاقات بين المواطنين المصريين والمغاربة..

وفي ذلك التاريخ، وضعت القاهرة قطعة أرضية رهن إشارة عواصم العالم الإسلامي، بناء على قرار منظمة العواصم والمدن الإسلامية، لتخلد آثارها للأجيال القادمة وللتاريخ على سماحة وكرم الدين الحنيف الجامع لحوالي مليار مسلم على المحبة والصفاء، فكانت الرباط أول عاصمة تكلف فريقا من مهندسيها وتقنييها وصناعها للالتحاق بعين المكان، والشروع في تنفيذ بناء حديقة على الطراز المغربي الأندلسي توجها المنظمون بالمرتبة الأولى من بين الحدائق المشارك بها، ولم يتأخر رد فعل المصريين، فنظموا لأول مرة في دولة عربية وإسلامية، معرضا للآثار الفرعونية بأروقة مسرح محمد الخامس بالرباط ولمدة 3 أشهر، واختاروا عيد الشباب سنة 1987 والذي كان يصادف يوم 9 يوليوز، لانطلاق فعاليات ذلك المعرض.

إنه التاريخ الذي دون على صفحات علاقات القاهرة بالرباط، تبني ملف عضوية المدن الصحراوية من طرف محافظ القاهرة رئيس المؤتمر آنذاك، وأعلن انخراطها الكامل في منظمة العواصم والمدن الإسلامية، ونحن إذ نذكر أجيالنا الحالية بهذه المواقف النبيلة للشعب المصري الذي لم يتنكر في أي لحظة للأخوة الصادقة بين المصريين والمغاربة، فإننا نعتز ونقدر التصريح الأخير للسفير المصري بالمغرب، الذي ذكر العالم أجمع من العاصمة الرباط، بأن بلاده مع وحدة أراضي المملكة المغربية.

فاسمعي يا جماعة العاصمة، وبادري إلى تفقد حديقتنا هناك في أرض الكنانة، وقومي بصيانتها وإصلاحها وإضافة أجنحة جديدة لها، لتكون بمثابة شرايين جيلنا الحاضر.       

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى