تطوان | إلزام المواطنين بتأدية الرسوم الجماعية بطريقة عشوائية
الأسبوع. زهير البوحاطي
يشتكي العديد من المواطنين من الطريقة التي تعمل بها الجماعة الترابية لتطوان، والمتجسدة في العشوائية والفوضى التي يتميز بها قسم الشؤون المالية والميزانية مصلحة الوعاء الضريبي وتنمية الموارد المالية، حيث يتم إصدار إعلان بالرسم للمواطنين الذين يستفيدون من الأملاك الجماعية العامة مؤقتا، لكن هذه الرسوم التي هي عبارة عن نسخة غير أصلية وغير مرقمة أو مؤرخة، تطالب المواطنين بتأدية هذه الرسوم داخل أجل لا يتعدى أربعة أيام رغم أن الوثيقة المذكورة صدرت بتاريخ 19/11/2021، وتوصل بها المعنيون بالأمر بتاريخ 20/01/2022، أي بعد مرور حوالي شهرين على تاريخ صدورها، مما اعتبره العديد من المواطنين محاولة منها لخنقهم بعد إلزامهم بتأدية هذه الرسوم في ظرف وجيز، خصوصا وأن المدينة تعيش الجمود في المجال الاقتصادي نتيجة تداعيات الحالة الوبائية وقانون الطوارئ الصحية، والتي كانت السبب الرئيسي في إفلاس المقاولة الصغرى وتراجع المقاولة الكبرى في إنتاجها وفصل العديد من العمال عن عملهم.
ورغم ذلك، فإن الجماعة الترابية مصرة على موضوع جمع الضرائب والرسوم من الأملاك التابعة للجماعة وغيرها، علما أن العديد من هذه الأملاك وعلى رأسها الأسواق، توجد في وضعية كارثية بسبب الإهمال وعدم الصيانة، ولا تتوفر فيها الشروط القانونية كمعدات إطفاء الحرائق ومخارج الإغاثة والإنارة العمومية التي لم تخضع للصيانة منذ مدة طويلة، ومجاري المياه التي تتحول إلى برك مائية، خصوصا عند تساقط الأمطار، كما أن بعض الدكاكين بدأت بالتساقط على رؤوس مستغليها دون تحرك الجماعة لزيارة وتفقد هذه الأملاك التي تطالب بالضرائب عنها.
وفي انتظار تدخل الجهات المعنية من أجل مراقبة هذه الأسواق والأملاك التابعة للجماعة الترابية لتطوان والعمل على صيانتها، فإن المتضررين منها يناشدون رئيس الجماعة من أجل القيام بزيارتها والوقوف على حجم المعاناة التي يعانون منها بسبب غياب أبسط الشروط المعمول بها في مثل هذه الأسواق.