مراكش | العبث بأسوار الموحدين والمرابطين في عهد العمدة المنصوري

مراكش – عزيز الفاطمي
إذا كان المجال لا يتسع من أجل التطرق إلى الجوانب التاريخية لسور مراكش العظيم الذي يربط الحقبة المرابطية بالعصر الموحدي، فضيق المجال لا يسع المراكشيين لفضح مؤامرة الصمت المتبعة من طرف بعض الجهات، كل حسب موقعه(..) ففي الوقت الذي يمنع ظهير 1925 منعا كليا البناء بمحادة السور أقل من مساحة 30 مترا داخل المدينة العتيقة، ما دفع المواطنين إلى التساؤل: أين الشيوخ والمقدمون “عيون السلطة” التي لا تنام والقياد، ومراقبو البناء؟ أين وزارة الثقافة ومصلحة الفنون الجميلة؟ أين مجلس المقاطعة ومجلس المدينة؟ أين المصالح الولائية؟ ومن هي الجهة التي أطلقت العنان لبعض “الجشعين” للعبث أفقيا وعموديا بأجزاء مختلفة على طول محيط السور الذي يتعدى 11 كيلومترا؟ فمنهم من يستغل السور كجدار لمسكنه، ومنهم من فتح في السور شرفات ونوافذ مطلة على الشارع، ومنهم من حول برج من بروجه إلى منتزه سياحي(..).
ويقول أحد المواطنين إنه لن يهدأ بال الغيورين على مدينة الحمراء حتى يتوقف نزيف تشويه المعالم التاريخية للمدينة، وهذا النزيف لن يتوقف إلا بقرارات صارمة من والي الجهة، أو جهات عليا(..).