منتخبون بجهة الشمال ينهجون سياسة إغلاق الأبواب في وجه المواطنين
الأسبوع. زهير البوحاطي
يعاني العديد من المواطنين بجهة الشمال جراء سياسة إغلاق الأبواب في وجوههم من طرف السياسيين الذين صوتوا عليهم وأوصلوهم إلى مناصب داخل المؤسسات المنتخبة، التي يصعب اللقاء برئيسها أو مسؤوليها من أجل تقديم طلب أو شكوى وغيرها، ويتعلق الأمر بالجماعات والمجالس الإقليمية وغيرها من الغرف التي انتخبت من طرف المواطنين.
هذه السياسة التي كانت، ولا زالت تهيمن على هذه المجالس والمتجسدة في إغلاق الأبواب وعدم حل مشاكل المواطنين والاهتمام بمعاناتهم، لا تزال مستمرة حتى تفاقمت الأوضاع بالعديد من الأحياء، خصوصا الشعبية، كالإنارة العمومية والبنية التحتية وغير ذلك، ناهيك عن الأمور التي تتعلق بالمواطنين من رخص البناء والإصلاح… إلخ، زيادة على تراجع الخدمات المقدمة من طرف القطاعات التي فوضتها هذه المجالس، من النقل العمومي والنظافة والماء والكهرباء وباقي الخدمات.
ورغم أن بعض رؤساء المجالس المنتخبة خصصوا يوما واحدا في الأسبوع وبساعات محدودة، للنظر في شكايات وطلبات المواطنين، إلا أن ذلك لم يقلص من حجم المعاناة، كما أن العديد من الشكايات التي قدمت لهم، لم تُحل أو لم يتم النظر فيها، بسبب تباطؤ المصالح التابعة للجماعات في تدارسها، مما نتج عنه بقاء العديد من المناطق بجهة الشمال، والتي أغلقت الأبواب في وجه مواطنيها، على حالها، حيث تفاقمت الأوضاع بجميع القطاعات الحيوية، وتجمدت رخص البناء، وأصبحت الأسواق عبارة عن مسرح من الفوضى والعشوائية في مجال تضارب الأسعار وغياب الإنارة العمومية داخل العديد من الأحياء الشعبية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: “هل سيرجع هؤلاء المنتخبون إلى سياسة الاختباء والتملص من المواطنين الذين أوصلوهم إلى هذه المناصب.. في الوقت الذي كان من المفروض عليهم النزول إلى الشوارع والوقوف على معاناتهم ؟