شبح الإهمال والدمار يخيم على المدينة العتيقة لتطوان
الأسبوع. زهير البوحاطي
في انتظار الميزانية والدعم الخارجي من أجل إصلاح المدينة العتيقة بتطوان، التي تختفي ميزانيتها كل مرة لتبقى دار لقمان على حالها.
فواقع حال المدينة العتيقة توضحه الصورة التي تؤكد أنها تخضع لترقيعات عشوائية من أجل بيع الوهم للمواطنين، وليست هناك أي إصلاحات، فوضعيتها ومنظرها العام يكذب ذلك جملة وتفصيلا، حيث تتساقط جدران هذه المدينة كما تم طمس معالمها التاريخية من النوافذ والأبواب التي كسرت وسرقت نظرا لقيمتها التاريخية ودلالتها ورمزيتها التي كانت تحكي للسائحين والزائرين عن تاريخ مدينة تطوان.
ورغم العناية الملكية والدعم الذي منحته العديد من القطاعات الوزارية ووكالات التنمية، والتي تهتم بمجال التراث، وكذلك التظاهرات التي ينظمها بعض المنتخبين من أجل “التسول” وجمع الأموال كـ”المنتدى الدولي للمدن العتيقة” الذي تنظمه الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، حيث يستقطب شخصيات من العالم وتصرف عليه ميزانية خيالية لحجز الفنادق وتنظيم موائد الطعام وتوزيع المنشورات وغيرها، هذه الميزانية لو صرفت فعلا على المدن العتيقة بجهة الشمال، لتم إصلاحها وتجهيزها بمواصفات عالمية ليقصدها السياح من كل مكان، لكن المواطن المحلي والزائر لهذه المدينة، يتحسر على ما أصابها من إهمال ولامبالاة، حتى صار وضعها يشكل خطرا على سكانها والسياح، خصوصا عند تساقط الأمطار التي تحولها إلى كابوس لسكانها خوفا من الانهيار على رؤوسهم.
وتطالب ساكنة تطوان التي تعتمد على المجال السياحي فقط، بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ هذه المعلمة الأثرية التي تعد قبلة للزوار والسياح.