جهات

ظاهرة “الخطافة” تعمق مشاكل سيارات الأجرة بسطات

نور الدين هراوي. سطات

    أصبح تزايد عدد “الخطافة” بكثرة في الآونة الأخيرة يزعج أرباب سيارات الأجرة من الصنف الأول بسطات، وقد أصبحوا يعيشون صراعا دائما معهم في ظل غياب أجهزة الرقابة المختصة، حيث قدرت بعض المصادر عدد النقل السري بالعشرات، والذي بات يستقطب إليه عددا كبيرا من الزبناء، وبالتالي، لا يتركون للطاكسيات سوى نسبة ضئيلة من المسافرين الذين ينفذ صبرهم بسبب طول الانتظار، ما يجعلهم يغادرون المحطات الرسمية للطاكسيات واستعمال سيارات

“الخطافة” ليقوموا بنقلهم إلى وجهاتهم بأثمنة أقل من أثمنة الطاكسيات، تضيف نفس المصادر، التي أكدت أن أرباب سيارات الأجرة وسائقوها ضاقوا ذرعا من تفشي هذه الظاهرة التي أصبحت تقض مضجعهم، وتثير غضبهم، خاصة وأنه لم يعد بإمكانهم تسديد مختلف مصاريف سياراتهم على مستوى التأمين، والضريبة، والفحص التقني، علاوة على الأقساط الشهرية الملتزمين بأدائها للبنوك عندما عمدوا إلى استبدال سياراتهم القديمة طبقا للحملة الوطنية لتغيير سيارات الأجرة.

ورغم هذا الوضع المقلق الذي يعيشه مهنيو النقل العمومي في سطات جراء النقل السري وأثاره السلبية، والذي يفتقر ممتهنوه إلى رخصة سياقة مهنية، وإلى شروط ميكانيكية غير مناسبة لسياراتهم التي يعتبر الركوب فيها مغامرة وخطرا محدقا بالراكبين، ورغم الشكايات المتكررة للجهات المعنية، إلا أنها – للأسف – لم تلق الآذان الصاغية، إذ لا يزال النقل السري ينشط ويزداد ويتوطن على مرأى ومسمع من مختلف أجهزة السلطات والجهات المختصة، خاصة بالقرب من مدرسة “علال الفاسي” الابتدائية، وطريق بن أحمد، ونقط أخرى، وأمام أعين شرطة المرور وتنظيم السير والجولان، مما يضاعف ويفاقم من معاناة مهنيي سيارات الأجرة، الذين يطالبون الجهات الوصية، بوضع حد للنقل غير القانوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى