جهات

اختلالات بالجملة بالمستشفى الإقليمي والمراكز الصحية بسطات

نور الدين هراوي. سطات

    استقبل المجتمع السطاتي السنة الجديدة على وقع تذمر المرضى من ضعف الخدمات الطبية والإدارية المقدمة للمرتفقين بمختلف المراكز والمستوصفات بسطات، وبالخصوص المستشفى الإقليمي الحسن الثاني.

وحسب مصادر محلية، فإن تأخر الوزارة في تعيين مدير جديد للمستشفى الإقليمي، فتح الباب للتخبط والارتجال والفوضى في تدبير أكبر مرفق صحي بالمدينة، وسط تساؤلات عن استمرار تعطيل عدد من الخدمات الاعتيادية التي كان يقدمها المستشفى بسبب “كورونا”، وبالأخص في بعض التخصصات الطبية التي كانت موضع انتقادات الجمعيات المدنية والحقوقية المهتمة، حيث أصبح في الآونة الأخيرة يحرم المرضى من الاستفادة من بعض الخدمات والتخصصات الطبية بسبب قلة الأطقم الطبية والتمريضية، أو بسبب الغياب المتكرر لبعضهم، كأطباء التخدير والولادة على وجه الخصوص، الشيء الذي فتح الباب أمام الفوضى والمشادات الكلامية والسمسرة بين المرضى وحراس الأمن الخاص وبعض المتطفلين الذين أصبحوا يمتهنون السمسرة الطبية والاتجار فيها ويقتاتون منها ولا تربطهم بالمجال الصحي أي صلة، وهذه الإشكالات كلها بسبب غياب مسؤولي الصحة بالإقليم وعدم تعيين مدير قادر على ضبط هذه الاختلالات، وفرض النظام، إذ تواجه المدير الذي يسير المستشفى بالنيابة عدة انتقادات بسبب عدم قدرته على وقف التسيب والارتجال، فهو يركز في مختلف تدخلاته على جوانب لا صلة لها بالأداء الطبي اليومي، تضيف نفس المصادر.

ووفق بعض المصادر الصحية الأخرى للجريدة، فإن انشغال المندوب الإقليمي بالزيارات اليومية للقرى من أجل تفقد بعض المصالح والمستوصفات وكثرة الاجتماعات مع السلطات المحلية والمنتخبة بدون جدوى، ومن أجل مبرر اجتماعات خاصة بجائحة “كورونا”.. كل هذا وغيره تسبب في تنامي مظاهر التسيب والشلل بعدة مرافق صحية، حيث يشتكي المواطنون من الغياب اليومي للأطباء خاصة بالمستشفى المذكور، فيما يشتكي آخرون من تقليص الأطباء لفترات عملهم التي تبدأ في الغالب بعد العاشرة صباحا وتنتهي قبل الواحدة، حيث يتحول المستشفى ومراكز صحية أخرى إلى مجرد بنايات مفتوحة لاستقبال المرضى في غياب العاملين بها، أو تناوبهم بشكل ينعكس سلبا على جودة الخدمات، كما يشتكي المواطنون من تضخم مهام بعض حراس الأمن الخاص وتسلطهم، في غياب المسؤولين الإداريين، وتخلي مصالح المندوبية عن مهامها الرقابية.

وتطالب جمعيات المجتمع المدني وتلك المهتمة بالمجال الصحي، والمرضى المتضررون ونشطاء “الفايسبوك”، من خلال مختلف الأشكال الاحتجاجية والوقفات المتكررة التي خاضتها بالخصوص بالقرب من المستشفى المذكور، (تطالب) وزير الصحة بالتحرك العاجل لتطويق هذه الاختلالات وتصحيح الاعوجاجات بتعيين مدير جديد على المستشفى، إذ سبق للبرلماني محمد غياث، عن دائرة سطات والذي يرأس الفريق النيابي التجمعي، أن تدخل حبيا ومن خلال علاقته الخاصة لدى الوزارة الوصية في إطار أدواره الاجتماعية والبرلمانية المعروفة لدى الساكنة، في غياب البرلمانيين الآخرين، من أجل تعيين مسؤول صحي على أكبر مستشفى بالإقليم والذي يعاني من الرقابة الإدارية وظاهرة الموظفين الأشباح.. وتجاهل تذمر السكان المعوزين الذين يقصدونه وباقي المراكز الأخرى، بلغة كل الجهات المتضررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى