الأسبوع. زهير البوحاطي
استطاع فيروس “كوفيد 19” أن يظهر ضعف البنية الاستشفائية في العديد من المدن الشمالية، خصوصا بالعالم القروي، وهذا ما يتضح من خلال غياب الكوادر الطبية وشبه الطبية والمعدات وغيرها، رغم أن معظم المستشفيات والمستوصفات لا تستقبل مرضى “كورونا”، كما أن العديد من الأطباء استغلوا ظروف الجائحة للتواري عن الأنظار، وآخرين امتنعوا عن تقديم العلاج للمرضى.
وتعالت أصوات ساكنة الجماعة الترابية واد لو، التابعة لعمالة إقليم تطوان، هذه الأيام، منادية بتوفير مستشفى إقليمي يلبي حاجياتهم عوضا من المستوصف الذي لا يستجيب لمطالب الساكنة في حقها في العلاج والتطبيب بعدما توسعت رقعة هذه الجماعة من قروية إلى حضرية وتحولت إلى قبلة سياحية بجهة الشمال يقصدها الزوار من المغرب ومن خارجه.
ورغم تطور المدينة في العديد من المجالات وتزايد كثافة سكانها، إلا أن وزارة الصحة لم تهتم بالوضع الصحي في المنطقة، حيث ظلت تتوفر على مستوصف يتيم يفتقد للمعدات والكوادر الطبية، حيث لا يتوفر سوى على طبيب عام، وطبيبان متخصصان في الصحة الجماعاتية، وطبيبة لجراحة الأسنان وثلاث قابلات ومثلهن من الممرضات، وغالبا لا يحضرون كلهم للمستوصف، مما يزيد من معاناة المرضى، وخاصة الذين يقصدون هذا المستوصف من الجماعات المجاورة من أجل تلقي العلاج، لكنهم يجدون أنفسهم أمام مستوصف شبه فارغ من المعدات الطبية وآلات الكشف وغيرها.
وتطالب ساكنة المنطقة وباقي الجماعات المجاورة، بتشييد مستشفى مركزي يلبي حاجياتهم، وكذا لتخفيف من الأزمة الخانقة التي يعرفها المستوصف الحالي، وذلك من أجل استفادة عدد كبير من المواطنين من الولوج للمستشفى وضمان العلاج لهم عوض إرسالهم إلى المستشفى الإقليمي بتطوان، الذي بدوره يعاني من نقص الأطباء والمعدات.