… أبطال كبار
… رجال من طينة أخرى
… مقاومون، فدائيون حقيقيون
وصفات أخرى يستحقها هؤلاء اللاعبين، الذين مثلوا وطنهم خير تمثيل في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي احتضنتها إثيوبيا سنة 1976، وكان اللقب من نصيب منتخبنا العتيد.
حل الفريق الوطني بهذا البلد الذي خرج توا من انقلاب عسكري لا ينسى، أطيح بالإمبراطور هيلا سيلاسي، وعرف حمامات من الدم.
أجرى منتخبنا مبارياته الأولى بمدينة ديردوار الصغيرة، التي تفاعل سكانها وشجعوا بشكل تلقائي الفريق الوطني الذي كان يدربه الروماني ماراديسكو، تحت إشراف الناخب الوطني ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المرحوم الكولونيل المهدي بلمجدوب.
لم يكن المنتخب الوطني ضمن المرشحين للفوز بهذه البطولة، التي عرفت مشاركة العديد من المنتخبات القوية، كمصر، نيجيريا، غينيا، السودان… إلا أن عزيمته وكاريزما الناخب الوطني بلمجدوب، وإصرار اللاعبين على الظهور بشكل مشرف، كانا عاملين أساسيين ساهما بشكل كبير في تخطي جميع منافسيه، والسفر إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لخوض مباريات الدور الثاني والأخير.
قبل الوصول إلى أديس أبابا، امتطت بعثة المنتخب الوطني طائرة مهترئة، كادت أن تتحطم في الأجواء الإثيوبية، لولا لطف الله.
الدور الثاني من نهائيات كأس إفريقيا للأمم في نسختها “الإثيوبية” أجريت على شكل بطولة، وكان على المنتخب الوطني أن يكتفي بالتعادل فقط للفوز بهذه الكأس، فتأتى له ذلك في الأنفاس الأخيرة بفضل هدف التعادل الذي سجله لاعب الدفاع الحسني الجديدي، بابا، في شباك المنتخب الغيني الذي كان متقدما بهدف لصفر.
فاز المنتخب الوطني بهذه الكأس الثمينة، ومازلنا ننتظر منذ سنة 1976، لقبا ثانيا ينضاف إلى ذلك اللقب اليتيم.
نتمنى أن تكون هذه النسخة فأل خير على منتخبنا الحالي، الذي ننتظر منه الشيء الكثير.
كأس إفريقيا 1976 (إثيوبيا)
* المغرب – السودان: 2-2
الأهداف: الشريف – أبو علي
* المغرب – الزايير: 1-0
الأهداف: الزهراوي
* المغرب – نيجيريا: 3-1
الأهداف: فراس، التازي، العربي أحرضان.
الدور الثاني:
* المغرب – مصر: 1-2
الأهداف: فراس، الزهراوي
* المغرب – نيجيريا: 2-1
الأهداف: فراس، الكزار.
المباراة النهائية:
المغرب – غينيا: 1-1
الأهداف: بابا.