تزويد جماعات الشمال بسيارات النقل المدرسي في غياب الطرق
الأسبوع. زهير البوحاطي
تسلمت العديد من الجماعات الترابية بالعالم القروي بجهة الشمال، نصيبها من الحافلات من الحجم الصغير المخصصة للنقل المدرسي، الأسبوع الماضي، وذلك في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ووكالة تنمية أقاليم الشمال، بتنسيق مع ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة وأقاليم وعمالات الجهة، حيث تم اقتناء هذه الحافلات في إطار الشراكة المذكورة لفائدة الجماعات القروية بالجهة من أجل تشجيع التلاميذ والتلميذات على التمدرس.
هذه البادرة التي يتم تنظيمها في مثل هذه الفترة من كل سنة، والتي تشرف عليها ولاية الجهة وعمالات الأقاليم دون تتبع أو مراقبة، يطرح حولها التساؤل: هل يتم بالفعل استعمال هذه الحافلات لفائدة التلاميذ والتلميذات، أم أنها تستغل لأغراض أخرى؟
وقد استفادت عدة جماعات بجهة الشمال من هذه المبادرة التي أشرف عليها والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، مرفوقا برئيس الجهة والمدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال وعامل عمالة تطوان، حيث تم توزيع 18 حافلة للنقل المدرسي لفائدة 18 جماعة ترابية التابعة للمجال القروي بإقليم تطوان.
ويؤكد بلاغ لوكالة تنمية أقاليم الشمال، أن توزيع هذه الحافلات جاء ضمن مشروع اقتناء 110 حافلات مدرسية لفائدة 90 جماعة ترابية منتمية للجهة، بغلاف مالي قدره 32 مليون درهم، ممول من طرف مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ووكالة تنمية أقاليم الشمال، وذلك من أجل تقليص ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي، لكن واقع المسالك الطرقية التابعة لهذه الجماعات القروية هو السبب الرئيسي في الهدر المدرسي، فرغم وجود حافلات النقل كما أن بعض الجماعات تتوفر على أربع إلى خمس حافلات استفادت منها كل سنة، إلا أن بنيتها التحتية لا تسمح باستعمالها خصوصا عند تساقط الأمطار.
لهذا، يناشد العديد من المواطنين التابعين لهذه الجماعات، المدعمين والمساهمين في هذه المبادرة، للعمل على تهيئة المسالك الطرقية عوض منحهم حافلات النقل المدرسي.