.. وما زال المنتخب المغربي يؤدي ضريبة أخطاء جامعة الفهري

لا زال المنتخب المغربي يؤدي ثمن الأخطاء الفادحة لفريق علي الفاسي الفهري، الرئيس السابق للجامعة الذي تم إبعاده بصعوبة كبيرة من هذا المنصب.
فإذا كان المنتخب المغربي غائبا وكعادته عن المونديال، فهناك أسباب كثيرة، أهمها اللامبالاة التي يتعامل بها المسؤولون مع مغاربة الخارج. فإذا كانت الجامعة الملكية وفي عهد الجنرال حسني بنسليمان نجحت نسبيا في استقطاب بعض أبناء المهجر الذين لبوا نداء الوطن ودافعوا عن قميص المنتخب الوطني بكل رجولة، فإن جامعة الفهري تجاهلتهم بالرغم من الحب الكبير الذي يكنه بعض اللاعبين لوطنهم.
خلال مونديال جنوب إفريقيا 2010 شاهدنا بعض أبنائنا المغاربة متألقين بقميص منتخبات أجنبية، أهمهم المدافع بولحروز، وأفلاي الذين وصلا إلى مباراة النهاية مع المنتخب الهولندي الذي انهزم آنذاك بصعوبة أمام إسبانيا.
فحاليا وخلال مونديال البرازيل، تأسفنا كثيرا وفرحنا في نفس الوقت للاعب المغربي المتألق مروان فلايني وهو يصول ويجول بقميص المنتخب البلجيكي الذي وجد في هذا المغربي قائدا كبيرا، استطاع أن يصل بمنتخبه إلى دور الربع، دون أن ننسى الصدى الطيب الذي تركه لاعب مغربي آخر مع الشياطين الحمر وهو الشاذلي.
نتأسف بمرارة لضياع مثل هذه المواهب التي تحب وطنها الأصلي، ولكن لا تجد الاهتمام من طرف مسؤولين همهم الوحيد هو السفريات المريحة ومصاريف الجيب.