بركان | ساكنة مداغ تستنكر إغلاق المستوصف الصحي
الأسبوع. زوجال بلقاسم
استنكرت ساكنة مداغ بإقليم بركان، الإقصاء والتهميش الذي تشهده مدينتهم، جراء إغلاق المستوصف الصحي القروي، وتوقفه عن تقديم خدماته الصحية للسكان، الذين لا حول لهم ولا قوة أمام وضعهم الاقتصادي، ونمط عيشهم المعتمد على الفلاحة المعيشية.
وطالبت الساكنة المسؤولين، بالتدخل العاجل من أجل إعادة فتح المستوصف وتجهيزه وتوفير الأطر الصحية الكافية، على الأقل من أجل تتبع وضع النساء الحوامل، وتقديم العلاجات الأولية ولقاحات الأطفال، مؤكدين أنهم يضطرون إلى التنقل إلى مدينة بركان أو مداغ لتلقي أبسط الاستشارات والتدخلات الطبية، من قبيل تتبع مراحل الحمل أو تلقيح الأطفال، وهو ما يزيد من معاناتهم، وفق تعبيرهم.
ووفق ما ذكرته مصادر محلية، فإن المستوصف أغلق أبوابه منذ سنة 2014، بعدما هجرته آخر ممرضة كانت تشتغل به، ليتحول إلى بؤرة سوداء نتيجة تراكم الأزبال بجنباته واتخاذه ملجئا من طرف بعض المنحرفين قصد تناول المخدرات والمسكرات بعيدا عن أعين المارة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الحالة المزرية التي وصل إليها مستوصف دوار عين الزبدة بجماعة مداغ، وحاجة الناس إلى تقريب الخدمات الصحية منهم، ومعاناتهم اليومية مع التنقل والأداء، دفعت المجلس الجماعي لمداغ إلى مناقشة النقطة في أكثر من دورة من دوراته، ورغم أن الساكنة طالبت مرارا وتكرارا بإعادة فتح هذا المستوصف، إلا أنه لا زال مغلقا، لتبقى مطالبهم “المشروعة” معلقة دون أي تفاعل يذكر من طرف مسؤولي وزارة الصحة.