هجمات الرويسي وأحد البوليس على الدكتور الخطيب تدفع مجموعة كبرى لتشكيل مؤسسة الدكتور الخطيب

الرباط – الأسبوع
لا توجد مؤسسة أو جمعية تشكلت في العشر سنوات الأخيرة بالمغرب، على مبرر، أو لظرف طارئ أو لغاية سياسية محدودة.
إلى أن حصل في إحدى الجلسات ببيت ولد المرحوم الدكتور الخطيب، أن صرحت المتحدثة باسم حزب الأصالة والمعاصرة، بأن عبد الإله بن كيران، والدكتور الخطيب قتلة. الشيء الذي أعطت “الأسبوع” تفاصيله في ركن الدكتور العقباني (عدد 20 دجنبر 2012).
ويأتي أحد قدماء بوليس الجنرال أوفقير، كان مستخدما في مكتب المخابرات بزنقة مولاي إدريس، حتى أيام إدريس البصري ليصرح لجريدة يومية في الأسبوع الماضي بأن أحرضان وأوفقير، كانا جواسيس للمخابرات الفرنسية.
وكان نهش خديجة الرويسي بأظافرها في ذكرى الدكتور الخطيب، سببا للتفكير في إنشاء مؤسسة الدكتور الخطيب، كانت المبادرة أولا، صادرة عن حزب بن كيران، الذي أراد إصلاح غلطات وزيره في العدل، مصطفى الرميد، الذي كان جالسا عندما وصفت الرويسي، رئيسه بن كيران، ورئيسهم جميعا ومؤسس حزبهم الأول الدكتور الخطيب بأنهم قتلة دون أن يحرك الرميد ساكنا.
وعقد حزب العدالة اجتماعات عدة، لدراسة مشروع مؤسسة الدكتور الخطيب، ليسندوا رئاستها إلى حامي الدين، ولكن عائلة الدكتور الخطيب اعترضت، وقال برلماني الحزب بلاجي عبد السلام، بأن الموافقة لم تصدر من أعلى(…) وإن الحزب يظن أن الغلط كان في ترشيح حامي الدين، وإنه سيسند رئاسة المؤسسة للوزير باها.
هنا استمرت تحركات أصدقاء الخطيب، الغاضبين على خديجة الرويسي، وأخيرا على البوليسي الذي وصف الخطيب، بأنه عميل للمخابرات الفرنسية، ليأخذ الموضوع شكل الصراع السياسي، بين أنصار وحماة رسالة الدكتور الخطيب، وبين هذه الأجهزة(…) التي لازالت مستمرة في هدم الرموز الشريفة.
وعقد اجتماع كبير يوم 14 فبراير 2014، في بيت السيد عبد الرحمن الكوهن للاتفاق أولا على تأسيس “جمعية أصدقاء الدكتور الخطيب”، بحضور كل من عبد الرحمن الكوهن، ومحمد الخالدي وعبد الإله العلوي، والرداد العقباني، ومحمود عرشان، والمختار الزنفاري، وعبد الله العماري، وأحمد الموتشو، وعبد السلام ممادي، وعبد اللطيف هندي، ومحمد الأمين زروال.
كما عقد اجتماع آخر في تيفلت ببيت محمود عرشان، الذي وضع عشرة ملايين سنتيم كتبرع أول منه للجمعية ليتبعه عبد الإله العلوي بوضع عشرة ملايين أخرى وليتفقوا في اجتماع آخر بالصخيرات في بيت المختار الزنفاري على أن يرفعوا طلب الإذن بتأسيس هذه الجمعية، خصوصا وأن حزب بن كيران طلب الإذن هو أيضا، فجاء من عنده عبد السلام بلاجي ليحضر إحدى هذه الاجتماعات، ويخبرهم بأن حزبه لم يتلق ترخيصا بإطلاق مؤسسة الدكتور الخطيب.
إلا أنه في اجتماع عقد يوم 3 يوليوز 2014 في بيت عبد الرحمن الكوهن، أخبر محمد الخالدي المجتمعين بأن الموافقة المبدئية صدرت لهم(…) على مشروع مؤسسة الدكتور الخطيب للثقافة والعلوم، التي تقرر عقد مجلسها التأسيسي يوم 9 شتنبر 2014 رافضين دعوة بن كيران لهم، عبر وفد أرسله لبيت عبد الرحمن الكوهن، مؤلف من الدكتور محمد خليل وعبد السلام بلاجي، بتأخير المشروع.
“الأسبوع” علمت أن المؤسسة ستضع في مخططها رد الاعتبار لرموز الحركة الوطنية والمقاومة، وتأكدت في بدايتها أن المؤسسة، تحظى بدعم مادي ومعنوي من أقطاب عديدين، أمثال السادة محمد الشرقاوي، وكريم العمراني، وعثمان بن جلون، والحسين برادة، وعبد القادر بن سليمان، وفاضل الهاشمي، وحسن الزموري، وموحى اليوسي، وإبراهيم كمال، ومحمد الكثيري، وإدريس بن بوبكر، وحدو الشيكر، والمحجوبي أحرضان، وأيت مزال، وطارق يحيى، وعائشة الخطابي، وحليمة الورزازي، ومحمد الورزازي، وعبد الله أيت خيضر، وعبد السلام بنعيسى، ويقول أحد أعضاء اللجنة التأسيسية، العقباني رداد، إن لائحة طويلة للشخصيات السياسية على المستوى الوطني والعالمي، لازالت قصد الإنجاز.