لماذا يرفض المغرب تعيين ممثل للاتحاد الإفريقي في الصحراء ؟
الأسبوع – عبد الله جداد
لم يستسغ المغرب قرار تعيين الاتحاد الإفريقي موفدا لنزاع الصحراء المغربية، والذي كانت وراءه الجزائر، وهو القرار الذي خلف ردود أفعال متباينة واستياء كبيرا من لدن حقوقيين ومهتمين بملف الصحراء، وذلك لاعتبارات عديدة أهمها انحياز المنظمة الإفريقية للبوليساريو، ودفاعها عن فكرة الانفصال، مما يدعم الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء، وهو ضرب صريح لسيادة المغرب ووحدته
الترابية بناء على حسابات سياسية.
وتورطت أجهزة الاتحاد الإفريقي بشكل مباشر في دعم الانفصال، وعرقلة مسلسل البحث عن حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية تحت إشراف الأمم المتحدة، وتبقى القضية الوطنية قضية الشعب المغربي ولا يحق للاتحاد الإفريقي التدخل فيها، بأي شكل من الأشكال.
ويعتبر المغرب الذي علق عضويته من الاتحاد الإفريقي بناء على التحيز السافر للمنظمة التي أسسها على معايير الدفاع عن حقوق الإنسان، وتحصين القارة الإفريقية من الحركات الطائفية والإرهابية، والمساهمة في الحد من النزاعات والحروب الأهلية، وتقوية التنمية المستدامة واستتباب الأمن(..) غير مرتاح لهذا القرار الذي يفتقد للمصداقية، في الوقت الذي لم يحرك الاتحاد الإفريقي أية آلية من آلياته لما يعيشه المغاربة الصحراويون المحتجزون بمخيمات تندوف من قهر وتنكيل .