جهات

البرد يعزل جماعات إقليم شفشاون

الأسبوع. زهير البوحاطي

    تمر العديد من المداشر والقرى بالعديد من الجماعات التابعة لعمالة إقليم شفشاون، بأيام جد صعبة، ويعيشون تحت رحمة موجة من البرد الشديد، بسبب التساقطات المطرية الأخيرة التي كانت مصحوبة بالثلوج، الأمر الذي أدى إلى انسداد الطرق، وبالتالي، ألزم العديد من السكان بيوتهم وانقطع التلاميذ عن الدراسة، خصوصا هؤلاء الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المدارس في ظل غياب وسائل النقل، كما أن انعدام المسالك الطرقية زاد من معاناتهم اليومية، وتسبب في الهدر المدرسي للتلاميذ، وانقطاع الآلاف من سكان القرى والمداشر، سواء التابعة لعمالة إقليم شفشاون أو التابعة لعمالة إقليم الحسيمة، عن العالم الخارجي، كما هو الشأن بالنسبة للمرضى، في ظل غياب إمكانية نقلهم إلى المستشفيات، لاسيما النساء الحوامل.

ويعاني سكان هذه المناطق، خصوصا كبار السن، من غياب المواد الغذائية واللوازم الخاصة بالتدفئة، منها الحطب وغيره من الوسائل المستعملة من أجل التغلب على هذا البرد الشديد، خصوصا وأن هذه المناطق عرفت تساقطات ثلجية كثيفة والأكبر معدل على الصعيد الجهوي خلال الأسبوع الفارط.

تتمة المقال تحت الإعلان

وكانت الجهات المعنية تقوم خلال هذه الفترة من كل سنة، باستنفار عناصرها وتجهيز معداتها من أجل تخفيف العزلة عن هؤلاء وتقديم بعض المساعدات لهم من أغطية وحطب وبعض آلات التدفئة، إلا أنه في هذه السنة، غابت هذه الجهات وغابت معها جميع العناصر والمكونات التي كانت تستغل تواجد الإعلام من أجل الظهور أمام الكاميرات.

ولازالت العديد من المناطق والقرى التابعة لعمالة شفشاون، كباب برد وباب تازة وبني أحمد الغربية والشرقية، وغيرها من المناطق، المحاصر سكانها في غياب أي تدخل، سواء من طرف السلطة المحلية أو المنتخبة، والتي لم يستعد منتخبوها لمثل هذه الأجواء، في حين يقوم بعض سكان المناطق الجبلية مقام الجماعات والسلطات، بتقديم المساعدات للأشخاص المحاصرين والمنقطعين عن العالم بسبب التساقطات الثلجية التي تشهدها المناطق الجبلية من تطوان إلى الحسيمة.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى