الرباط | الوصفة الجديدة لمقاطعات مدينة الأنوار

منتخبو 2009 لن يتكرروا في 2015 لعدة اعتبارات، نلخصها: في أن الظروف تغيرت والوسائل الانتخابية “تشقلبت” والتي كانت تدعم الكثير من المنتخبين وخلدتهم في مناصبهم منذ حوالي 30 سنة، ومن بينها البراريك القصديرية والسكن العشوائي والديور المهددة بالانهيار، والجوطيات التي كانت خزانا كبيرا للناخبين ورصيدا مهما يعتمد عليه بعض المنتخبين مقابل وعود وأشياء أخرى لتسوية وضعيات السكان والتجار ضحايا تلك الآفات الاجتماعية التي أصبحت من الماضي، مادام المشروع الملكي عالج وبشكل نهائي وناجح هذا الملف الذي كان يستغله البعض في حملاتهم الانتخابية ويوظفه البعض الآخر في جلب الأصوات وتوزيعها حسب التعهدات. انتهى إذن عهد انتخابات البراريك وسندخل زمن انتخابات مدينة الأنوار التي ستخلف وراءها يتامى في المقاطعات والجماعة، وقبلها سيوضح التقسيم الإداري الجديد المنتظر عدة مفاجآت قد تشمل عدة مقاطعات التي ستخضع إلى مراجعة حدودها على ضوء التطورات السكنية الحالية والمقبلة بعد 4 سنوات من اليوم، والمقاطعات المعنية: حسان وأكدال-الرياض، ويعقوب المنصور، والسويسي، واليوسفية، وهناك مقاطعات “نائمة” مثل: الشبانات، وشالة، وأبي رقراق وربما أخرى، مما سيجعل التفكير ينصب حتى على إحياء مشروع تقسيم الرباط على 3 عمالات هي: حسان، ويعقوب المنصور، وشالة، مع احتمال انضمام تامسنا وكيش الاوداية وفصلهما عن تراب عمالة تمارة الصخيرات. فمع ما ينتظر مدينة الرباط من مشاريع أهلتها لترقى إلى حمل لقب مدينة الأنوار، فمن المستحيل أن يبقى تقسيمها الانتخابي وتقطيعها الإداري جامدين ولا يواكب هذا الصعود إلى قمة الأضواء التي ستضيء فضاءات عاصمة ظلت لسنوات تحت ظلام البراريك والجوطيات والسكن غير اللائق، ومن المنتظر أن تراجع الأحزاب طرقها في انتقاء مرشحي انتخابات المقاطعات، ودون شك ستضع شروطا لهذا الانتقاء منها شرط الانتماء إلى الأنوار: ثقافة وعلما، وتجربة وأخلاقا وكفاءة.
فانتخابات 2015 لن تكون كسابقاتها، ونجاح ذلك موكول إلى ناخبي الرباط الذين يقدرون بحوالي 350 ألف ناخب.