جماعة تطوان تشدد الخناق على أصحاب الدكاكين
الأسبوع. زهير البوحاطي
استغرب العديد من المواطنين الذين يتوفرون على دكاكين بالأسواق التابعة للجماعة الترابية لتطوان، من عملية إحصاء الدكاكين وإلزام المكترين من الجماعة، بتأدية واجب الكراء السنوي والشهري، وتهديد كل من امتنع أو تأخر عن الأداء، بالتشطيب عليه وسحب الدكان منه، رغم أن معظم المكترين سبق لهم أن اشتروا مفاتيح هذه الدكاكين، والآن يجدون أنفسهم مهددين بسحبها منهم، وبالتالي القضاء على مصدر أرزاقهم.
تحرك الجماعة في عهد المجلس الجديد المنتمي لحزب “الحمامة”، خصوصا في هذه الظرفية التي يعاني منها التجار وأصحاب المقاولات من تبعات فيروس “كورونا”، وتراجع النشاط التجاري، مما سبب للعديد منهم الإفلاس وإغلاق المحلات والتوقف عن العمل بعد تراكم الديون، وعوض تحرك الجماعة لتسوية وضعية التجار الذين يستغلون الدكاكين التابعة لها، والقيام بإصلاح وصيانة العديد من الأسواق التي تعاني الإهمال والتلاشي وغياب شروط النظافة والإنارة العمومية وغيرها، سارعت إلى إعداد لوائح وتسخير موظفين من أجل جباية واجب الأكرية وإلا سيتم سحب الدكاكين منهم بالقوة وحرمانهم من عملهم.
ورغم أن مدينة تطوان تعاني من ضغط وأزمة اقتصادية محلية، بسبب غياب المصانع والمعامل، كما أنها أخذت حقها من الحالة الوبائية التي تأثر بها الاقتصاد العالمي، ومن جهة أخرى، إغلاق المعبر الحدودي “باب سبتة” مما ساهم في انتشار البطالة في صفوف ساكنة الشمال على العموم، وتراجع السياحة الداخلية والخارجية على السواء، لكن ذلك لم يؤثر في الجماعة لتراعي وضعية هؤلاء الأشخاص الذين يتوفرون على دكاكين بالأسواق التي تغيب فيها أبسط شروط السلامة والنظافة، حيث بدأت بعض الدكاكين في الانهيار على أصحابها دون تدخل الجماعة لإصلاحها أو ترميمها، بالمقابل، فضلت في هذه الظرفية الصعبة، استخلاص سومة الكراء، خصوصا السنتين المنصرمتين، اللتين كانت فيهما معظم الدكاكين مغلقة بسبب حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها السلطات المعنية.