جهات

سطات | مقلع يستخدم البارود ويحول حياة سكان جماعة لجحيم

سطات. الأسبوع

    نظمت ساكنة الجماعة الترابية ثلاثاء لولاد بإقليم سطات، وقفة احتجاجية قرب المقلع الحجري للمنشأة الصناعية “لافارج كالسينور” المتواجدة قرب المنطقة التي يقطنون فيها، وذلك كأسلوب احتجاجي رفضا منهم لاستعمال المواد المتفجرة التي أضرت براحتهم ومنازلهم المتواجدة على مرمى حجر من المقلع، وبالفرشة المائية بعد أن نضبت مياه العديد من الآبار التي يعتمد عليها السكان في معيشهم اليومي.

وأفادت مصادر محلية، أن الساكنة من بينهم شيوخ وعجائز طاعنون في السن، باشروا منذ الساعات الأولى لصباح يوم 25 نونبر المنصرم، الاعتصام فوق الرقعة المراد تفجيرها وأن السلطة المحلية حلت بعين المكان معززة بعناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة، وتزامن حضورها مع حلول فعاليات حقوقية للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان لمؤازرة الساكنة، حيث أمر باشا المدينة بفض الاعتصام عبر التلويح باستعمال القوة، الشيء الذي رفضه المحتجون وأثار نقاشا حادا جعل باشا المدينة ينسحب ليدخل رئيس دائرة ابن أحمد الشمالية في نقاش مفتوح مع المعتصمين، الذين رفضوا استعمال المواد المتفجرة والاعتماد في عمليات الحفر على الآليات حفاظا على راحة وسلامة سكان الجوار.

وقال أحد سكان المنطقة، أن نشاطهم الفلاحي تضرر بسبب الغبار الناتج عن تفجير الحجارة والذي تسبب لهم في خسائر وتدمير المزروعات والأشجار المثمرة، وتلوث المياه التي يتم استعمالها في السقي، مضيفا أن السكان يستيقظون ليلا في وقت متأخر على أصوات الانفجارات التي تقوم بها الشركة باستعمال البارود وكأن المنطقة تحولت إلى ساحة حرب.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية العشرات من الفلاحين وعائلاتهم من السكان المجاورين للمقلع، وسط منطقة مزمع تفجيرها من لدن عمال المصنع، مستنكرين الأشغال التي يقوم بها عمال الشركة من خلال تفجير كميات من البارود في وقت متأخر من الليل، مما يخلق الرعب والهلع للأطفال والنساء، دون مراعاة التوقيت والإزعاج الذي تسببه التفجيرات للسكان النائمين، الشيء الذي حول حياة سكان الجماعة القروية إلى جحيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى