التحقيق مع الجامعات المحسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة
الرباط – الأسبوع
يبدو أن الحرب السياسية والانتخابية الطاحنة التي تجري بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة، ستنتقل إلى ساحة الجامعات والكليات خلال الأيام القادمة، ليس على مستوى الصراع الفكري والطلابي ولكن على مستوى التدبير المالي.
فقد علمت “الأسبوع” أن القيادي في العدالة والتنمية لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، قد قام بإيفاد لجن افتحاص لمالية وطرق تدبير عدد من الجامعات التي تحسب رئاستها وأغلبية أطرها على حزب الأصالة والمعاصرة، وعلى رأسها جامعة شعيب الدكالي بالجديدة وجامعة عبد المالك السعدي بجهة طنجة تطوان، وجامعة محمد الأول بوجدة(..).
ويستعد لحسن الداودي حاليا لإحالة ملفات هذه الجامعات على زميله مصطفى الرميد وزير العدل والحريات لدراستها واتخاذ القرار المناسب بخصوصها.
من جهة أخرى، يجري لحسن الداودي في هذه المعركة تنسيقا جديدا مع فريق حزبه بالبرلمان، ولن يستبعد توجيه نواب فريقه طلبا عاجلا إلى المجلس الأعلى للحسابات من أجل القيام بافتحاصات مالية، وإعداد تقارير في الموضوع قد تساعد تقارير الداودي وتعطيها الشرعية.
وكان فريق الأصالة والمعاصرة قد فجر قبل أسبوعين ما سماه بفضيحة تدخل الوزير الداودي لنقل أستاذين ينتميان إلى حزب العدالة والتنمية، منهما عبد العالي حامي الدين من كليات أخرى كطنجة نحو كلية الحقوق بالرباط.