تحركات إنعاش الحركة الاقتصادية بالزاك وبئر كندوز
الزاك. الأسبوع
ليس من السهل أن يقطع مسؤولو وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة، ما يفوق 3 آلاف كلم في أيام محددة، للوقوف في عين المكان على تتبع برامج التأهيل الحضري والمشاريع السوسيواقتصادية والرياضية والاجتماعية بمركز بئر كندوز، الذي يعرف مشاريع الربط الكهربائي وشبكة الماء لتزويد المعبر الحدودي “الكركرات”، في أفق جعل هذه البوابة نحو دول إفريقيا، محطة دولية اقتصادية وتجارية هامة، وهي تندرج في إطار رؤية وفلسفة جلالة الملك الذي أعطى بالداخلة انطلاقة برنامج النموذج التنموي الجديد.
وعاين جبران الركلاوي، مدير عام وكالة الجنوب، رفقة أطر الوكالة في زيارته الميدانية، مشاريع برنامج التنمية الحضرية باعتباره ورشا طموحا لتعزيز مؤشرات التنمية البشرية والقدرة التنافسية للمدينة، حيث تبلغ الكلفة الإجمالية لهذا البرنامج 306 ملايين درهم، في إطار اتفاقية شراكة بين وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة والمديرية العامة للجماعات المحلية وعمالة إقليم أسا الزاك والمجلس الإقليمي لأسا الزاك ومجالس الجماعات الترابية بالإقليم.
وإذا كانت جماعة بئر كندوز آخر نقطة حدودية مع موريتانيا والجزائر، فإن الأمر كذلك يتعلق بجماعة الزاك، المحادية للحدود المغربية الجزائرية وفي نقطة ساخنة حيث لا تبعد تندوف عن المحبس إلا بحوالي 40 كلم، وهو ما جعل وكالة الجنوب تحول استراتيجيتها من سياسة التواصل عن بعد نتيجة “كورونا”، إلى الزيارات الميدانية لمعرفة حقيقة الأوراش الكبرى المفتوحة بإقليم أسا الزاك، حيث تفقد هؤلاء المسؤولين ساحة المغرب العربي بالجماعة الترابية الزاك، وورش تهيئة محج مولاي رشيد بمدينة أسا، وسير الأشغال بالمشروع الرياضي المسبح النصف أولمبي بمدينة أسا، وزيارة مشروع تهيئة مركز المدينة بأسا ومركز الاستقبال والندوات وزيارة ورش توسعة مركز الاستقبال بأسا وبناء وتجهيز المحطة الطرقية أسا، حيث وصلت نسبة تقدم كل هذه المشاريع حوالي 70 بالمائة.
وتتوخى وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة، من هذا البرنامج، المساهمة في الرفع من مستوى استفادة ساكنة أسا الزاك من الخدمات الأساسية والاجتماعية، على قدم المساواة، وتعزيز مؤشرات التنمية البشرية وخلق فرص الشغل، ودعم القدرة التنافسية للأنشطة الاقتصادية التي يزخر بها الإقليم.