رياضة | مستوى متواضع ومنافسة قوية بين الوداد والرجاء
أضواء على الثلث الأول من البطولة الاحترافية
أسدل الستار على الثلث الأول من البطولة الاحترافية، بتمسك فريق الوداد بالزعامة، متبوعا بجاره الرجاء الرياضي.
الفريقان معا ظهرا منذ بداية الموسم بمستوى مقبول، إلا أن جمهور الفريقين مازال غير مقتنع بأدائهما، ومازال ينتظر الشيء الكثير منهما، ليس على صعيد البطولة فحسب، بل كذلك في منافسات كأس عصبة الأبطال للأندية.
بالنسبة للفرق الأخرى، مازالت معظمها تبحث عن النتائج الإيجابية، ومازال مستواها متذبذبا وغير قار، مثل الدفاع الحسني الجديدي الذي انطلق بقوة لكنه سرعان ما انهار، وتراجع مستواه خلال الدورات الأخيرة، كذلك الشأن بالنسبة لفريق الجيش الملكي، الذي عاد في الدورات الأخيرة إلى سكة الانتصار، بعد أن مر من فترة فراغ أرعبت جمهوره العريض، الذي يحن إلى الزمن الجميل لهذا الفريق.
شباب السوالم، الضيف الجديد على بطولة الكبار، يمكن اعتباره ظاهرة الموسم بامتياز، فريق رغم أنه محروم من ملعبه، ومن تأهيل عدد كبير من لاعبيه، إلا أنه استطاع تحقيق نتائج خرافية بإسقاطه للعديد من الفرق خارج ميدانه، فريق يبحث كل أسبوع عن ملعب ليحتضنه، لكنه يحقق ما عجزت عنه العديد من الأندية بإمكاناتها وملاعبها، كفريق اتحاد طنجة الذي يدور في حلقة مفرغة منذ موسمين.
هناك فرق أخرى فاجأتنا بتذبذب مستواها، كالفتح الرباطي، الذي يعاني كثيرا هذا الموسم، حيث لم يحقق فوزه الأول إلا في الدورة العاشرة، بينما فريق سريع وادي زم، الذي نجا من مغادرة القسم الأول خلال الموسم الماضي بأعجوبة، لم يتمكن لحد الآن من الحصول على ثلاثة نقط بالرغم من تغييره لمدربين خلال عشر دورات، هما فؤاد الصحابي، والتونسي شبيل.
فرق أخرى بين المد والجزر، كمولودية وجدة، شباب المحمدية وحسنية أكادير.
على العموم، فمستوى بطولتنا في هذا الثلث متواضع جدا، لذلك نتمنى أن تراجع معظم أنديتنا أوراقها، كما نتمنى أن تعود الجماهير إلى المدرجات، في أقرب الآجال، لتخلق نوعا من الحماس الغائب عن ملاعبنا منذ موسمين.