جهات

الرباط | نفقات تسيير العاصمة بين العدليين والأحرار

    إن ميزانية الرباط للسنة المالية 2022، لن تكون رسمية إلا بعد التأشير عليها من طرف السلطات الوصية في بداية السنة الجديدة، وما يتداول حاليا من أرقام، سواء في المداخيل أو النفقات، هو مجرد اقتراحات لمشروع هذه الميزانية التي ناقشها وصادق عليها مجلس الجماعة.

فكل ميزانية تتحكم فيها مداخيلها وترشدها نفقاتها، وما بين المداخيل والنفقات تاهت عقول بعض المنتخبين و”تسمرت” في عناوين وأرقام من عهد “الميزانيات الحجرية”، خصوصا في شق المصاريف، وقد حاول العدليون في الانتداب السابق، التميز بتقليص وحذف بعض النفقات، حيث خصصوا ميزانيات للمقاطعات بدلا من منح، وحملوها أداء مستحقات فواتير الكهرباء والتلفون والماء وصيانة السيارات… إلخ، كما خفضوا من الدعم المالي لبعض التعويضات، ليكونوا بذلك قد أضافوا بصمتهم على تنظيم النفقات.

ومع وصول الأحرار لأول مرة إلى تدبير شؤون الجماعة و3 مقاطعات بأغلبية مريحة، ننتظر منهم سياسة مالية جماعية تتماشى والظروف العامة التي تعيشها العاصمة، منها غضب الرباطيين من تبذير أموالهم في الكماليات، كسيارات “جابها الله” وغيرها، وفي وقت كان على المنتخبين تجرع مرارة ركوب “الطوبيسات” والتاكسيات كأغلب الرباطيين، حتى يحسوا بمعاناتهم ويقترحوا لها الحلول، ويستمعوا إلى شكاياتهم ويؤكدوا بذلك انتماءهم إلى الشريحة الاجتماعية المعذبة.

تتمة المقال بعد الإعلان

فأما أن ينفصلوا عن هذه الشريحة بالتعالي عليها وتباهي معظم الرؤساء ونوابهم بمختلف الامتيازات، فذلك ما كان سائدا مؤلما واستفزازيا لمشاعر الساكنة، فالرباطيون يتمنون إذا انتهت مدة انتداب حزب في رئاسة العاصمة، أن تغادر معه كل طقوسه وعاداته وطريقة تسييره وتدبير ميزانية الرباط.. وإلا فما الفرق بين هذا الحزب أو ذاك؟ وهذا هو المنتظر من حزب الأحرار، أن يبرهن على اختلافه مع الذي سبقه ويحقق الفارق من أجل راحة المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى