عبد الله جداد. العيون
وأخيرا أصبح للصحفيين بالصحراء خيمة تأويهم وتضمن لهم تجويد عملهم المهني، فمنذ عهد الوزير مصطفى الخلفي، الذي وضع أول لبنة لإنشاء الخيمة بالعيون بشراكة مع جماعة العيون ووكالة الجنوب، لم يستطع من تولوا شؤون قطاع الاتصال إتمام إخراج الخيمة إلى حيز الوجود، وكأنها تنتظر الوزير الشاب محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، الذي أشرف رفقة والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بيكرات، وعمدة مدينة العيون حمدي ولد الرشيد، ورئيس الجهة وعدة شخصيات، على وضع الحجر الأساس لبناء وتشييد مركز الجنوب للإعلام والإتصال “خيمة الصحافة”، في ثاني تجربة وطنية بعد “بيت الصحافة” بطنجة.
وقال الوزير في لقائه مع ممثلي الفيدرالية والنقابة والجمعية والرابطة، أنه منفتح على كل الإطارات الإعلامية الوطنية، وأنه متفهم لكل ما تم طرحه في هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجهة، مبرزا أن الوزارة ستنظم يوما دراسيا وأنه ينتظر من الهيئات الإعلامية إبداء اقتراحاتها لأجرأة المكون الحساني كعنصر للنهوض بالإعلام الجهوي بجنوب المغرب، مبرزا أن “خيمة الصحافة” تعتبر مشروعا استراتيجيا جاء في ظل الطفرة التنموية الكبرى التي أصبحت تعرفها عاصمة الأقاليم الجنوبية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية.
ويأتي تنزيل هذا المشروع المهيكل كثمرة شراكة ودعم من وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة، ومجلس جماعة العيون وولاية جهة العيون الساقية ووزارة الثقافة والشباب والتواصل، ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء.
وتبلغ تكلفة المشروع الذي تشرف عليه وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة، ومجلس جماعة العيون، 12 مليون درهم بغلاف زمني حدد في 12 شهرا، حيث أبرز حمدي ولد الرشيد، أن مشروع “خيمة الصحافة” بالعيون يتكون من فضاء مخصص للاستقبال والإدارة ومكاتب الموظفين وقاعة اجتماعات وقاعة محاضرات وجناح كبار الشخصيات، فضلا عن قاعة للعروض ومكتبة.