قناة “العيون” تكرس دورها في الدفاع عن القضية الوطنية
العيون. الأسبوع
أزعجت قناة “العيون” الجزائر ومعها جبهة البوليساريو، حين وصلت إلى التغلغل في قلب مخيمات تندوف وتغطية اعتصامات ووقفات تطالب الجبهة بإنهاء العذاب الذي يعيشه المحتجزون هناك، وبالعودة إلى المغرب، وهو ما جعل التجربة الإعلامية الرائدة لهذه القناة، منذ انطلاقتها في الرابع من نونبر 2004، تزامنا مع ذكرى المسيرة الخضراء، لبنة أساسية في نقطتين هامتين تتعلق الأولى بفضح مخططات الجبهة والجزائر، والثانية المساهمة في مسيرة التنمية والتطور الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة على كافة الأصعدة، وشكلت تغطية غير مسبوقة للانتخابات التي عرفتها المنطقة الجنوبية بكل واكبتها ببرامج توعوية، كما ساهمت في الإجابة عن الكثير من علامات الاستفهام.
وتلعب القناة على الخصوص دورا كبيرا في الدفاع عن القضية الوطنية وعن الثوابت الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، وذلك من منطلق أخلاقي ومهني واستراتيجي، بكل أبعاده الإنسانية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها.
وبالرغم من رحيل مؤسسها ومديرها، الفقيد الداه محمد الأغضف، فقد تمكن الإطار الصحراوي عليوة بدا، المدير المكلف بالنيابة وواحد من شباب قبيلة شرفاء الرقيبات، من أن يحافظ على خطها التحريري وبرامجها السياسية والثقافية والرياضية، وخاصة النشرة الإخبارية الرئيسية التي يتوسع يوما بعد يوم عدد مشاهديها في المغرب وبموريتانيا وتندوف.
وشدد مدير معهد الإعلام والتواصل، على أن الدينامية الإعلامية التي خلقتها قناة “العيون” بالمنطقة ودورها في ترسيخ وربح رهان الجهوية الموسعة التي يسعى المغرب إلى إرساء آلياتها، جعلها تحظى باعتراف الخصوم قبل الأصدقاء، وهو ما يجعل رهان الحفاظ على الطاقات المحلية في تدبير أمور القناة مسألة ضرورية لاستمرارية الدفاع عن القضية في كل أبعادها الوطنية والاقتصادية والحقوقية، وهو ما يدركه جيدا فيصل لعرايشي أكثر من غيره، ومما يجعلها مصدرا للسبق الصحفي، تواجد مكاتب جهوية لها بكل من الداخلة وكلميم تغطي مساحة جغرافية تناهز نصف تراب المملكة المغربية.