الأسبوع الرياضي

رياضة | رئيس الرجاء كما لا يعرفه البعض

ليس دفاعا عن أنيس محفوظ

    مباشرة بعد خروجه منتصرا، وبأغلبية مريحة، خلال الجمع العام الذي عقده فريق الرجاء، خرج بعض المحسوبين على جمهور الفريق، بتصريحات مريبة ضد الرئيس الجديد والكاتب العام السابق، أنيس محفوظ، الذي استطاع بحنكته وكفاءته وقدرته العجيبة على التواصل، إقناع برلمان النادي بمشروعه، الذي سيشكل قفزة كبيرة، وبداية مرحلة جديدة لنادي الرجاء الرياضي، الذي عانى الشيء الكثير خلال السنوات الفارطة.

تحدثت العديد من المنابر الإعلامية عن مسار هذا الرئيس وعن مستواه الأكاديمي وأشياء أخرى.. لكن ما لا يعرفه البعض، فإن أنيس هو ابن درب السلطان، وبالضبط كبر وترعرع قرب مسجد السنة، المعروف في هذا الحي.

أعرفه شخصيا، وقبل ذلك، أعرف والده الأستاذ والمربي الفاضل “السي عبد السلام محفوظ”، أستاذ الفلسفة المعروف، خصوصا في ثانوية محمد الخامس التي اشتغل فيها منذ بداية السبعينات، ويرجع له الفضل الكبير في تكوين العديد من الأجيال، التي أخذت المشعل من بعده، ودرَّست هذه الشعبة المثيرة للجدل.

تتمة المقال تحت الإعلان

أعرف أنيس طفلا يافعا، مليئا بالحيوية، لعب في “الدرب” على غرار أقرانه، ومارس كرة القدم في ملعب “لارميطاج” الشهير وما أدراك ما “لارميطاج”، الذي كان مشتلا للنجوم وعباقرة كرة القدم، كالمرحومين: بيتشو، ظلمي، وبنيني أطال الله عمره، وحمراوي والحداوي، والقائمة طويلة جدا.

“لارميطاج” الذي كان ومازال قريبا من منزل أنيس، كانت بجواره إعدادية “التحدي” (الفداء سابقا)، وهناك اكتشف أساتذته بأن هذا التلميذ يتميز عن زملائه بذكائه الحاد، وشغفه بالدراسة، حيث سرعان ما انتقل إلى ثانوية مولاي عبد الله القريبة كذلك من منزله، ليحصل على شهادة الباكالوريا، وينتقل إلى كلية الحقوق، التي تابع فيها دراسته إلى أن حصل على شهادة الدكتوراه في القانون، ليشتغل في أكبر مكتب للاستثمارات في باريس (مكتب فرانسيس لوفيفر الشهير)، كما أنه تقلد مناصب عليا تشرف المغرب وكل مواطن، خريج المدرسة العمومية، وعمل في البنك الدولي، والعديد من المؤسسات العالمية، قبل عودته لأرض الوطن والالتحاق بسلك المحاماة.

مسار مثالي سار على نهجه أخوه الأصغر أمين (الموثق).

تتمة المقال تحت الإعلان

فإذا كان البعض “يتهمه” بقلة تجربته في مجال التسيير، فيكفي أنه اشتغل ككاتب عام في مكتب الرئيس السابق، جواد الزيات، واشتغل على العديد من الملفات الصعبة، وفاز بها، كمشكل مالانغو، الذي ترك فيما بعد في خزينة الفريق 3 مليارات، أو رحيمي، والذي يرجع له الفضل في عودته إلى فريقه الأم الرجاء، بعد أن تم إبعاده في وقت سابق، ولعبه لفريق نجم الشباب الرياضي.

أنيس محفوظ، جاء بمشروع كبير، وبعقلية احترافية فعالة، لن يتجاوب معها بعض “الحياحة” الذين تعودوا الاصطياد في الماء العكر، ولكن سرعان ما سيمتثلون للأمر الواقع أمام هذا الرئيس الطموح، وفريق عمله الشاب الذي سيمهد لثورة كبيرة في مجال التسيير في البطولة الوطنية.

فاتركوا الرجل يشتغل بدون تشويش.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى