العيون. الأسبوع
لم تستسغ جبهة البوليساريو ما قاله رئيس الوزراء الفخري لجمهورية الكونغو الديمقراطية، سامي باديبانغا، مؤخرا، في كينشاسا من أن “الاتحاد الإفريقي ارتكب خطئا منذ البداية عندما قبل بعضوية البوليساريو، الكيان الذي يفتقد لمقومات الدولة”، وأضاف باديبانغا على هامش مشاركته في ندوة نظمها مكتب الشؤون العامة (BM Patners) بالعاصمة الكونغولية، تحت شعار: “الاتحاد الإفريقي في ضوء قضية الصحراء: كيفية الانتقال من فشل ديناميكي إلى تسوية نهائية تخدم إفريقيا”: “لا يمكن تصور مستقبل إفريقي في وجود هذا الكيان”.
وأوضح المتحدث في هذا الإطار، أن “المفاوضات الحقيقية يجب أن تتم بين المغرب والجزائر، وليس مع هذا الكيان المفتقد لمقومات الدولة”.
وخلفت هذه التصريحات ردود أفعال متباينة، زادتها إشادة رئيس الوزراء الكونغولي السابق بـ”النجاح الحقيقي للدبلوماسية المغربية كما يتضح من كثرة عدد الدول التي فتحت قنصليات عامة لها في مدينتي الداخلة والعيون”، وقال: “اليوم لا أرى سكان الأقاليم الجنوبية يشكون من استبعادهم من مسلسل التنمية والتطوير الجاري في المغرب، الذي من خلال استقراره الاقتصادي، والاحترام والسمعة والمصداقية التي يتمتع بها على المستوى الدولي، سيتمكن من لعب دور المحرك لإرساء أقطاب أو محاور قادرة على ضخ زخم قوي في التعاون جنوب جنوب”.
وللإشارة، فقد انضمت العديد من الدول الإفريقية للمغرب، في مشاوراتها الواسعة حول قضية الصحراء المغربية في هذه الندوة، التي شارك فيها حوالي 60 مشاركا و30 متحدثا من خمسة بلدان في المنطقة، هي: أنغولا، الكاميرون، الغابون، الكونغو الديمقراطية، وزامبيا.
وفي سياق متصل، قال ممثل السنغال لدى الأمم المتحدة، بنيويورك، أن “افتتاح القنصلية العامة للسنغال بالداخلة، يجسد انفتاح المغرب على منطقة غرب إفريقيا”.