الأسبوع الرياضي

رياضة | المملكة الشريفة عاصمة الكرة الإفريقية بامتياز..

على هامش استقبال المغرب للعديد من المنتخبات الإفريقية

    أصبح المغرب، في الآونة الأخيرة، قبلة للعديد من المنتخبات الإفريقية، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم (قطر 2022)، حيث اتجهت العديد من الجامعات الإفريقية نحو بلدنا، بسبب عدم تأهيل ملاعبها من طرف الاتحاد الدولي (فيفا)، وهكذا احتضنت ملاعب: مراكش، الرباط، الدار البيضاء، وأكادير، منتخبات السودان، غينيا كوناكري، غينيا بيساو، مالي، وجيبوتي، حيث بلغ عدد المباريات 9 خلال 6 أيام.

ويرى العديد من المهتمين والمتتبعين للشأن الكروي الإفريقي والعالمي، أن اختيار العديد من الاتحادات الإفريقية للمغرب لاحتضان مباريات منتخباتهم، لم يأت عن طريق الصدفة، بل جاء بفضل البنيات التحتية التي تتمتع بها المملكة، وجودة فنادقها، وسهولة المواصلات بين المدن، علاوة على حفاوة وكرم الشعب المغربي، الذي ظل يفتح ذراعيه لكل الزوار بشكل عام، ولإخوانه الأفارقة والعرب على الخصوص، كما أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وضعت تجربتها وكل وسائلها اللوجيستيكية، رهن إشارة كل البلدان الإفريقية، التي وجدت في المغرب خير ملاذ لتطوير منتخباتها، والاستفادة من الخبرة المغربية في مجال التأطير والتكوين، وذلك بعقدها للعديد من الشراكات مع الجامعة المغربية، ومع الأندية الوطنية.

وحتى جريدة “لوموند” الفرنسية، المعروفة بخرجاتها المنحازة وولائها لمن يعطي أكثر، تحدثت وبطريقة خبيثة عن هذا الجانب، حيث كتبت بأن المغرب يستغل بنياته التحتية المتطورة لتقوية علاقاته مع البلدان الإفريقية المحرومة من اللعب في ميادينها، بسبب الأوضاع الأمنية، أو عدم تأهيلها لملاعبها للمباريات الدولية.

سؤالنا إلى “دكان لوموند” هو: أين هو المشكل إذا استقبل المغرب إخوانه الأفارقة وساعدهم، واستضافهم في بلدهم الثاني؟

للأسف، وكما أكدنا عليه خلال أكثر من مناسبة، فما زالت فرنسا تحن إلى العهد البائد، وإلى الاستعمار، حينما نهبت كل خيرات وثروات البلدان الإفريقية، إلا أن الظروف الحالية التي يمر منها العالم، جعلت من هذا البلد البئيس يعيش على الأطلال، ويعاني من حلم اليقظة، فالمغرب، كان ومازال، قبلة لكل الأفارقة الذين وجدوا فيه ما لم ولن يحصلوا عليه في فرنسا، التي كانت إلى الأمس القريب تتبجح بمركز التكوين “كلير فونطين”، إلا أن المغرب، وبفضل السياسة الملكية الرشيدة، استطاع أن يتجاوز فرنسا بمنشآتها، وأحدث مركب محمد السادس الذي أصبح من أحسن المركبات الرياضية على الصعيد العالمي، والقادم أحسن إن شاء الله.

فالقافلة تسير و”ماما” فرنسا تنبح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى