تطوان | إغلاق القاعات الرياضية يكشف هشاشة الفضاءات العمومية أمام ممارسي الرياضة
الأسبوع. زهير البوحاطي
بسبب إغلاق الأندية والقاعات الرياضية لأكثر من شهرين، هذه المدة كانت كافية لإظهار ضعف البنية التحتية للعديد من الفضاءات العمومية التي كانت ملجئا للعديد من المواطنين لممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق، حيث يجدون هذه الفضاءات غير صالحة بتاتا لممارسة التمارين الرياضية، بسبب تدهور البنية التحتية وغياب المعدات المخصصة لهذا الغرض كما هو الحال في باقي المدن الأخرى، التي تتوفر على بنية جيدة ومعدات لممارسي الرياضة، خصوصا الشباب الذين يمارسون رياضة كمال الأجسام.
وسبق لجماعة المضيق أن قامت بتجهيز بعض الفضاءات العمومية، عبر تثبيت معدات رياضية، حيث لقيت إقبالا كبيرا من طرف العديد من المواطنين، فيما ظلت باقي الجماعات تفتقد فضاءاتها لمثل هذه المعدات، والنموذج من مدينة تطوان، خصوصا الفضاء المتواجد بطريق مارتيل قرب مقر الجماعة، هذا الفضاء الذي يعد المتنفس الوحيد لساكنة المنطقة، لكنه يفتقد لأبسط شروط ممارسة الرياضة، كما أن عملية سقي هذا الفضاء في الصباح كما هو ظاهر في الصورة، يحرم العشرات من المواطنين من ممارسة التمارين الرياضية في الفترة الصباحية.
وفي الوقت الذي كان فيه سكان الشمال ينتظرون تهيئة الفضاءات العمومية وتحسين بنيتها التحتية من أجل دعم وتشجيع ممارسة الرياضة من طرف الشباب، وكل الفئات العمرية، للابتعاد عن الآفات الاجتماعية وتقريب الرياضة من المواطنين، خاصة بالمناطق التي لا تتوفر على قاعات متخصصة ورياضة كمال الأجسام، التي تحولت إلى ممارسة مفضلة لدى الشباب، حيث تركز الجهات المعنية على إحداث ملاعب كرة القدم فقط، هذا الأمر خلق امتعاضا لدى العديد من الشماليين، خصوصا في هذه الفترة، حيث كانت هذه الفضاءات الغير مهيأة، هي المتنفس الوحيد للعائلات والشباب.
ورغم برودة الطقس هذه الأيام، إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، كما أنه توجد فئة لا يمكنهم ممارستها في القاعات المختصة، بسبب غلاء أسعار بعضها.