كواليس الأخبار

البركاني فوزي لقجع اسم يدل على سيرة ناجحة

مسير في عالم المال والأعمال

الأسبوع. زوجال بلقاسم

    بعد الإعلان عن تعيين جلالة الملك، يوم الخميس الحكومة الجديدة، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي ضمت 25 عضوا، من بينهم رئيس الحكومة، جاء من ضمن أسماء الوزراء فوزي لقجع، الذي تقلد منصب وزير منتدب لدى وزارة المالية مكلف بالميزانية.

اسم طغى على الساحة الإعلامية، وكان الشغل الشاغل للرأي العام في الآونة الأخيرة، للمناصب التي تقلدها، والنتائج التي حققها في مهمته، ليتساءل الجميع، عن من يكون رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعضو الاتحاد الدولي لكرة القدم.

النشأة والمولد

    ولد فوزي لقجع اللاعب السابق لفريق نهضة بركان، سنة 1970 بمدينة بركان، ليبدأ خطواته متدرجا، حيث تابع مرحلة الدراسة الابتدائية والثانوية بمسقط رأسه “بركان”، وحصل على شهادة البكالوريا في شعبة العلوم التجريبية عام 1988، بعدها التحق مباشرة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الذي تخرج منه بشهادة مهندس زراعي، ملتحقا بعد ذلك بوزارة الفلاحة، قبل أن يكمل دراسته بالمدرسة الوطنية للإدارة التي كانت سببا في بداية عمله بالمفتشية العامة للمالية، منتقلا بعدها للعمل كرئيس لشعبة المجالات الإدارية، ثم بعدها منصب مدير ميزانية الدولة التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية.

الحنين إلى النهضة

    بعد نجاحه  في حياته الدراسية والمهنية، قاده الحنين إلى مسقط رأسه مدينة البرتقال، حيث عاد إليها من بوابة التسيير، وذلك بعدما تمكن من رئاسة الفريق الذي ترعرع بين فئاته السنية نهضة بركان سنة 2009، عائدا به إلى قسم الأضواء، ليجعله بعد سنوات قليلة، من أفضل النوادي المغربية، بل حتى الإفريقية، عشقه للنهضة جعله يبدع في تسييره للفريق البركاني، وسخر له جميع الإمكانيات المادية والمعنوية، حيث أوصله إلى تحقيق أول لقب إفريقي في تاريخه، دون به اسمه  في أرشيف الرياضة الوطنية والقارية، لينتهي به المطاف مشرفا على الجهاز الوصي علی الكرة بالمغرب، منصبا نفسه أصغر رئيس في تاريخ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

رئاسته للجامعة

    على مستوى الوطني، منذ أن تولى منصب رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عمل فوزي لقجع على رفع ميزانية الجامعة، ورفع الدعم الممنوح للفرق الوطنية، ناهيك عن الاهتمام بالبنية التحتية الرياضية، التي كانت تثير غضب الكثير من الفرق وجمهورها، لتصبح بذلك الجامعة في عهده تعرف دينامية وحيوية كبيرتين، قاطعا بذلك خطوات متميزة بنقله كرة القدم الوطنية من ماضيها المجهول، نحو حاضرها المشرق.

أما على المستوى القاري، عززت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في عهده موقعها داخل منظومة الاتحادات الإفريقية لكرة القدم، حيث تم توقيع اتفاقيات شراكة بينها وبين “الكاف”، شملت عددا من مجالات التعاون، أبرزها العمل على تطوير كرة القدم، وتبادل التجارب للنهوض بالتحكيم، وتكوين الأطر التقنية والإدارية، الشيء الذي جعله يخطف الأنظار وطنيا وقاريا؛ خصوصا بنزوله إلى الميدان وفق استراتيجية وأهداف، ليصعد بعد ذلك إلى مركز القرار في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

 

مسؤولية قارية ودولية

    منذ أن ترأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعدها بسنوات قليلة تم انتخابه عضوا بالمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث أسندت له مهمة رئاسة لجنتي المالية والتدبير والتعويضات والأجور، ولجنة المنافسات والأندية، بالإضافة إلى نيابة رئاسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

لقجع، وبعد توغله في دهاليز الاتحاد الإفريقي، اتجه صوب أكبر هرم في التسيير الكروي “الاتحاد الدولي لكرة القدم”، بعدما عين عضوا بمركز لجنة الحكامة والمراجعة، لمراقبة عمل “الكاف” والمسابقات الإفريقية والحكام والملاعب، بعدها بدأ ابن مدينة بركان في التفكير من أجل  تقلد منصب في اللجنة التنفيذية ل”لفيفا” ، وهذا ما حصل بالضبط بعدما تم تعيينه عضوا باللجنة رفقة المصري هاني أبوريدة، ليكون بذلك أول مغربي يشغل هذا المنصب، بعدما كان أصغر رئيس في تاريخ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

من نافلة القول، فوزي لقجع اسم اختزل معه سمات النجاح، في المناصب التي تقلدها، جعلته منه أهلا للثقة ليتولى منصب وزير منتدب لدى وزارة المالية مكلف بالميزانية في حكومة عزيز أخنوش.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى