جهات

شوارع وجدة ليلا.. ممارسات انحرافية والسلطات الأمنية في دار غفلون

في أوقات يعتبر التجول فيها محظورا

الأسبوع. زوجال بلقاسم

    صارت أغلب شوارع مدينة وجدة، في الفترة المسائية الممتدة إلى غاية الساعات المتأخرة من الليل، ملاذا آمنا لبعض المنحرفين للقيام بممارسات يمكن وصفها بـ”جرائم” في حق ساكنة المدينة، يرتكبها أصحاب الدراجات النارية وبعض سائقي السيارات.

وتتمثل هذه الممارسات في السياقة بتهور واستعراض، ناهيك عن إصدار أصوات مرتفعة ومزعجة من عوادم ومحركات السيارات والدراجات، ثم الكلام الفاحش والصراخ والموسيقى الصاخبة، دون أدنى احترام للساكنة، وخاصة المرضى والعجزة منهم، بالإضافة إلى كون هذه الممارسات تقع في أوقات يعتبر التجول فيها محظورا، وفق قرار السلطات المعنية بتنفيذ حالة الطوارئ الصحية.

وفي السياق ذاته، قال خالد شيات، أستاذ بجامعة محمد الأول، وأحد القاطنين بأحد الأحياء المجاورة للطريق الدائري قرب غابة سيدي معافى بوجدة: “إن هذه النقطة باتت أكثر من سوداء بسبب حوادث السير المتكررة بشكل يومي، بعضها مميت وآخر يخلف جرحى”، مضيفا أن “هذا الأمر نتج عن عامل وحيد، وهو الخمر والتهور، وضحيته شباب وسكان الأحياء المجاورة”، وأشار إلى أنه “إذا لم يكن هذا الأمر يستدعي تدخلا عاجلا من طرف السلطات والمعنيين بالأمر، فلا شيء آخر يستحق التدخل من أجله في هذه المدينة”.

ولفت الشيات الانتباه إلى أن هذه الطريق تفتقر إلى التشوير وما يدخل فيه كتحديد السرعة، إلى جانب غياب مراقبة الشرطة أو الدرك الملكي (بحكم أن الطريق تفصل اختصاص الجهتين)، حسب تعبيره.

وطالب المتضررون السلطات الأمنية، بإيجاد حل لهذه الممارسات الفوضوية التي تقلق بال وراحة ساكنة المدينة، وذلك بتكثيف الحملات والدوريات الأمنية، من أجل الحد من انتشار هذه الظاهرة وتناميها، إلى جانب استمرار تكثيف مراقبة قانونية الدراجات النارية المتجولة بشوارع وجدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى