كواليس الأخبار

تركيا تواصل دعمها للقضية الوطنية رغم سقوط العدالة والتنمية

الرعاية الملكية لمصالح البلدين تخلق استقرارا دائما

عبد الله جداد. إسطنبول

    بالرغم من أن حزب العدالة والتنمية المغربي، ذي التوجه السياسي، لم ينجح إلى حد كبير في تطوير العلاقات التركية المغربية إلى أعلى المستويات، وبالرغم من تناوب كل من عبد الإله بن كيران والعثماني على رئاسة الحكومة، إلا أن عيون المغاربة ستظل متعلقة بقدرة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الجديدة وزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، على إحداث نقلة نوعية في علاقات المغرب بتركيا، خاصة وأن أخنوش رجل تجارة وأعمال، وهو ما يتطلبه الوضع الحالي.

ولازال الأتراك يتذكرون زيارة الملك محمد السادس وتجواله في شوارع إسطنبول، العاصمة الاقتصادية لتركيا، رفقة عائلته والتقاط الصور مع الأتراك والسياح الذين التقى بهم، مما جعلهم يغيرون نظرتهم نحو المغرب الذي يعرفونه بـ”فاس”.

تتمة المقال تحت الإعلان

جريدة “الأسبوع” التقت بالعديد من المغاربة المستثمرين في إسطنبول، ومن بينهم الإعلامي أبو أيوب سالم، الذي اعتبر تركيا بلدا حليفا للمغرب، الذي يسعى إلى الارتقاء بجودة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، والرفع من مستوى العلاقات الاقتصادية مع تركيا، التي تراهن على إعادة توجيه سياستها تجاه العالم العربي الإسلامي منذ تأجيل اندماج تركيا في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أيوب، أن الملك محمد السادس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يؤمنان بتعزيز القدرات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين أنقرة والرباط، ويحسب لأردوغان تصريحه الذي أكد فيه أن موقف تركيا بعدم الاعتراف بالبوليساريو لم يتغير، وأن بلده مستعد لعرض مساعيه الحميدة للمساعدة على تسوية هذا النزاع، وهو يدعم مسلسل المفاوضات بين الأطراف المعنية تحت إشراف الأمم المتحدة.

ولم يكن تعيين السفير المغربي محمد علي الأزرق، الذي شغل مهام الكاتب العام للخارجية المغربية، من قبيل الصدفة، بل إن بوريطة أراد من ذلك، أن يمنح جرعة جديدة في علاقات المغرب بتركيا، معتمدا على تجربة الرجل وخبرته في العلاقات الدولية وجعل الأتراك يقتنعون بقيمة الاستثمار في المغرب، ونجحت سفارة المغرب بأنقرة في ترتيب زيارة عمل لعدد من رجال الأعمال لجهة الداخلة وادي الذهب، والتي أكد خلالها رئيس المجلس الجهوي، الخطاط ينجا، على أهمية مناقشة فرص المشاريع المشتركة التي سينجزها مجلس الجهة، كما اطلع الوفد على المستوى الذي وصلت إليه الجهة تنمويا وعمرانيا، في انتظار مبادرات أخرى..

تتمة المقال تحت الإعلان

وما فتئ رئيس الدبلوماسية التركية، مولود جاويش أوغلو، أن أكد على موقف بلاده الثابت بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، وتشبثها باستقرار المغرب الذي يلعب دورا مهما في العالم الإسلامي والقارة الإفريقية وفي منطقة المتوسط، كما أعرب غير ما مرة عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع المغرب في اتجاه إفريقيا، باعتبار أن البلدين يجمعهما تاريخ عريق وحضارة كبيرة، وتربطهما جذور مشتركة متينة، حيث يملك رجال الأعمال الأتراك استثمارات في المغرب بقيمة مليار دولار، ويوفرون فرص عمل لقرابة 8 آلاف مغربي، كما أن موقف المغرب الثابت مع تركيا في سياستها الخارجية ودفاعها عن فلسطين وتوحيد الرؤيا بين قيادة البلدين، جعل المغرب وتركيا دولتان تتقاسمان نفس الطموحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى