الأسبوع. زهير البوحاطي
القطرات المطرية القليلة التي شهدتها بعض المدن الشمالية ليلة الأربعاء 22 شتنبر 2021، كانت كافية لتعرية الأمر الواقع، خصوصا الذي استغله العديد من المنتخبين خلال حملاتهم الانتخابية الأخيرة، كما تسببت هذه الأمطار في بعض الخسائر المادية بمنطقة إعرابن جماعة بني بوزرة الواجهة البحرية بعمالة إقليم شفشاون، وأغلقت الطريق الوطنية الرابطة بين تطوان والحسيمة، كما أن صيادي المنطقة لحقتهم خسائر في المعدات.
وفي الوقت الذي كانت فيه العديد من المناطق التابعة لإقليم شفشاون تتنفس تحت الفيضانات، حيث قضى سكانها ليلتهم في العراء، كان منتخبو المنطقة يتصارعون على المناصب داخل المجالس الجماعية وكأن معاناة من صوتوا عليهم آخر شيء يفكرون فيه، هذا الأمر خلق جدلا بسبب غياب المسؤولين المنتخبين عن الميدان الذي كانت الساكنة تغامر فيه من أجل البقاء، وتدخل أبناء المنطقة لتقديم يد المساعدة للمتضررين.
وبسبب غياب التدابير اللازمة والوقائية من الفيضانات، وعدم أخذ العبرة والحذر والحيطة من الفيضانات التي عرفتها العديد من المدن الشمالية خلال شهر مارس من السنة الجارية، حيث أظهرت حقيقة المجالس المنتخبة وعرت عن واقع البنية التحتية بعدما غمرت المياه العديد من المنازل بسبب انسداد المجاري المخصصة لصرف المياه، والتي لا تخضع لعملية التنظيف والمراقبة المستمرة من طرف الجهات المعنية بهذا الموضوع.. فهل سيأخذ المسؤولون العبرة من الفيضانات السابقة والحالية من أجل الاستعداد للأيام القادمة، أم أن هذه التحذيرات البيئية لا تأثر في المعنيين بالشأن العام لجهة الشمال ؟