جهات

الرباط | التغيير ليس هو استبدال رئيس برئيسة

    التغيير الوحيد الذي غير العاصمة نحو الأحسن هو المشروع الملكي، وما عدا ذلك، ننام ونستيقظ على شعارات توحي بانقلابات وشيكة على كل ما يضر الرباطيين ويثير اشمئزازهم.. والذين انتظروا الحملات الانتخابية وبشروا بـ”غزوة التغيير”، فارتفعت المشاركة الانتخابية وكنا نحن الناخبون أبطال “تغيير” نسبة المشاركة لاختيار حكامنا بارتفاع فاجأ كل الأحزاب وفاق مرتين العدد المألوف، وبرهنا على انخراطنا الفعلي في التغيير، وظهرت النتائج فأكدنا بها تمسكنا بما ارتضيناه، لنهيئ الطريق إلى الذين وكلناهم مهمة استئناف شق “جسر التغيير” كما نتمنى، للانتقال بنا من ضفة إلى أخرى.. وتتبعنا الصراعات الداخلية لتكوين المكاتب الحاكمة في المقاطعات والجماعة ومجلس العمالة، فلم نلاحظ أي تغيير إلا في الانتماءات الحزبية وقد كانت تقريبا عامة.

وكما تلاحظون، لم نهتم بأسماء الرؤساء الجدد، أو بألوانهم الحزبية أو بجنسهم.. فهذه الأمور شخصية ولا تهم الرباطيين في شيء، ولا تنتمي إلى سلالة “التغيير”، فالتغيير الحقيقي يجب أن يكون في التدبير الجماعي، في التنظيم الإداري والتقني للأقسام والمصالح، في إعادة هيكلة الإدارة الجماعية وانتشار الموظفين الجماعيين، وفرملة نفقات ميزانية التسيير وتصويبها في اتجاه مصالح العاصمة بدلا من إبقائها في خدمة المنتخبين وموظفيهم وسياراتهم وأسفارهم وهواتفهم ومنحهم… إلى غيرها من الامتيازات.

نريد فتح خطوط الترامواي إلى حي يعقوب المنصور والسويسي واليوسفية، نطالب، وبكل استعجال، بالانكباب على مخلفات “كورونا” وعلى الحالة المزرية للمستشفيات والمراكز الصحية، وتقليص البطالة بإحداث مهن جديدة وتنظيمها، وتحويل الجماعة إلى شريك اجتماعي لكل الرباطيين.. هذا جزء من التغيير / الحلم الذي ننتظره، والباقي ما هو إلا منافع وبركات يستبرك بها الذين رشحتهم أحزابهم لتحقيق “التغيير” لهم فيما بينهم.

تعليق واحد

  1. الغريب ان هناك احياء “تجارية” لا يسمح فيها الوقوف للتبضع، وهناك احياء سكنية اصبحت تجارية بالترخيص فيها بفتح الشقق السفلية كمحلات تجارية (أكدال كمثال) …، الرباط ياحسرة غابت عنها الحافلات لمدة 10 سنوات على الأقل لسبب مجهول، أطلق فيها العنان للخطافة وتاكسيات كبيرة لا مكان لها وسط المدينة …، طرقات تم توسعتها وتجهيزها بشكل لا يخدم الحياة اليومية للساكنة وإن كانت قد حسنت من رونق عاصمة المملكة لحسن الحظ على الأقل نتمتع بالشكل، لكن في الواقع وبحكم السياقة الفوضوية لبعض المستهترين وكذلك عدم انفاذ قانون السير بالشكل اللازم لردع المستهترين من السائقين والراجلين سواء من حيث الزجر او التكوين او حتى اعلاميا لغياب سياسة وإرادة حقيقية من لدن مسؤولي العاصمة، ما يجري بالرباط ربما يجري في مدن أخرى فالحالة أن هناك تغييب لمقاربة اجتماعية في سياسة التعمير المتبعة من قبل من اوكلت لهم المهمة تلك، لولا المشروعات الملكية كما جاء في المقال، ولعل المقبل يكون أحسن ولو أن ذلك سيكون صعبا، فمن ربحوا الانتخابات هم هم من يتنابزون بينهم قبل الإنتخابات وأثناء التفاوض حول الحكومة والبقية تأتي ربما …، على كل للبيت رب يحميه – لحسن الحظ –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى