“أسرار العاصمة” لعدد 23 إلى 30 شتنبر 2021
أسرار العاصمة
» عندما فقد رئيس جماعة رباطية مقعده بحكم قضائي، اقترح الحزب الحاكم آنذاك من يخلفه، إلا أن أعضاءه المنتخبون رفضوا الخلف المرشح للرئاسة، واستمر هذا الرفض 3 سنوات من سنة 1983 إلى 1986، ثم تكرر موقفهم عندما فرض عليهم ترشيح منتخب منهم دون رضاهم لترأس المجموعة الحضرية، فكان “العصيان” بالإجماع وألغيت انتخابات تلك المجموعة لجماعات العاصمة من سنة 1983 إلى 1992، وما وقع وسيقع في مجالسنا الحالية: تقليد عادي.
__________________________
» في السنة الماضية، وثق للتاريخ حديثا صحفيا لمجلة رائدة، جذبتنا درر منه وكأنها تغوص في أعماق بحر السياسة.. إنه الفيلسوف والمفكر المبدع المرحوم محمد سبيلا، الذي قال: “الأجيال الجديدة تسعى دائما للإطاحة بالقيادات القديمة”، وأضاف رحمه الله: “السياسي وصل به الحال إلى تدمير كامل الخصوم بدنيا ونفسيا”.
________________________
» المرحوم المعطي جوريو رائد في الوطنية ومن الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، ونذر نفسه وضحى تضحيات كبيرة لإنقاذ آلاف الأطفال من الأمية والتشرد، باحتضانهم دون شروط في مدارس محمد الخامس وإعادة تمدرسهم وإعدادهم للمستقبل، لنعلم، حسب ما جاء في كتاب جديد لمؤلفه الدكتور مصطفى الجوهري بعنوان: “من رجال ثقافة التطوع ونهضة المجتمع المدني”، بأن المرحوم هو الذي كتب بخط يده تلك الوثيقة.
________________________
» حي قريون من الأحياء العتيقة، وكان أرضا فلاحية في ملكية عائلة قريون الرباطية، فتحولت إلى حومة سكنية لآلاف العائلات الفقيرة، ولم تزعزع استقرارها أسرة قريون بالدعاوي أو المطالبة بالحقوق وهي في الحاجة إلى إرثها، وكانت لعميدها عبد الرحيم قريون، الذي وافته المنية يوم السبت الماضي، سلطات واسعة استثمرها في الخير والبر والإحسان، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
________________________