الساحة التي دشنها الملك وأهملها المجلس الجماعي لتطوان
الأسبوع. زهير البوحاطي
تذمر وامتعاض يسود ساكنة تطوان بصفة خاصة والزوار والسياح بصفة عامة، بسبب الإهمال الذي طال ساحة “الفدان” التي شيدت بتعليمات ملكية لتعويض التطوانيين عن ساحة “الفدان” القديمة، وتم تدشينها من طرف الملك يوم 30 يوليوز 2016 بمناسبة الاحتفال بعيد العرش، والذي أقيم بها، لإعادة الاعتبار لمدينة تطوان، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 42 مليون درهم، في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان 2014 – 2018، من أجل إعادة الاعتبار لمدينة تطوان وتعزيز جاذبيتها وتحسين ظروف النقل والحركية بها، حيث صارت هذه الساحة معلمة سياحية يقصدها العديد من السائحين الأجانب والزوار المغاربة، نظرا لتصميمها الأندلسي المتميز، كما أنها تعد متنفسا لساكنة تطوان من أجل الترويح عن النفس، لكن بسبب الإهمال واللامبالاة التي طالتها من طرف بعض المسؤولين على الشأن المحلي بالمدينة، وتخريبها من طرف المنحرفين، صارت في حالة يرثى لها، حيث اقتلعت أرضياتها وانطفأت إنارتها، وتحولت جدرانها إلى مراحيض عمومية، ناهيك عن تحويل النباتات المتواجدة بهذه الساحة إلى كراسي يستعملها المواطنون للجلوس مما أفقدها منظرها ودورها الذي أنشئت من أجله.
وحسب العديد من المواطنين، فإن الإنارة العمومية التي كلفت الملايين، منطفئة منذ زمن كما هو ظاهر في الصورة، ولم تتحرك الجماعة الترابية لتطوان لإصلاحها وإعادة الاعتبار لهذه الساحة التي أهملت من طرف الجهات المسؤولة.
وتطالب الساكنة الجهات المعنية، بالتدخل لصيانة ساحة “الفدان” حفاظا عليها من الضياع كما ضاعت المشاريع الملكية الأخرى.