الأسبوع. زهير البوحاطي
يتساءل العديد من التطوانيين عن عودة بعض الأشخاص للتسابق في الانتخابات بعدما صاروا يقيمون رسميا بالعاصمة الرباط ولا يزورون مدينة تطوان إلا بعد خمس سنوات، أي بعد كل ولاية انتخابية، هذا الأمر صار يقلق العديد من المواطنين الذين عانوا الكثير مع المجلس الجماعي المنتهية ولايته، والذي كان ينهج سياسة الغياب واللامبالاة، سواء تعلق الأمر بشكايات المواطنين، أو بما تعانيه العديد من الأحياء الشعبية من غياب البنية التحتية والإنارة العمومية وغيرها، وكذلك الملفات الرئيسية التي شغلت بال الساكنة خلال السنوات الخمس الأخيرة، منها ملف الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء اللذين عرفا هذه الأيام ارتفاعا مخيفا في فواتيرهما دون مراعاة الوضعية المادية لساكنة الشمال بعد إغلاق المعبر الحدودي “باب سبتة” وغياب بدائل للشغل، وكذلك ملف النظافة الذي يرهق سكان الأحياء الشعبية التي تعاني من تراكم الأزبال وغياب الحاويات الجديدة وتنظيف وصيانة الحاويات القديمة، وختاما ملف النقل الحضري، الذي يعرف فوضى وعشوائية دون مراجعة دفتر التحملات أو تحرك لجنة التتبع المعنية بهذا الأمر.
كل هذا خلق فوضى بـ”الحمامة البيضاء” التي صارت تعاني في جميع القطاعات دون أي تدخل، سواء من المؤسسات المنتخبة أو السلطات المعنية، التي دخلت في صراع مفتوح في الآونة الأخيرة، عبر حرب البلاغات بينها وبين الجماعة الترابية لتطوان، مما أثر بشكل سلبي على العديد من الخدمات الضرورية بالمدينة.
ويتساءل العديد من المواطنين عن مصير المدينة، بعدما تم إسناد رئاسة الجماعة لعضو من الحزب الحاصل على الأغلبية، والذي يقطن في الرباط، وربما يحمل حقيبة وزارية في وقت قريب ويغيب عن المدينة كما سبق له أن غاب عن دوره كبرلماني عن إقليم تطوان ورئيس فريق المعارضة داخل جماعة تطوان لخمس سنوات.