جهات

سطات | تحالف مشترك ينهي تجربة “البيجيدي”

نورالدين هراوي. سطات

 

    في خطوة غير متوقعة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، الذي تصدر نتائج الانتخابات الجماعية لـ 8 شتنبر، بحصوله على 5 مقاعد من أصل 35 مقعدا المخصصة لبلدية سطات، وقعت 9 أحزاب، مباشرة بعد الإعلان الرسمي من طرف المصلحة المختصة بالعمالة عن النتائج النهائية، ميثاقا عبارة عن تحالف قوي فيما بينها تتوفر “الأسبوع” على نسخة منه، من أجل تشكيل المكتب المسير المقبل، وإسناد رئاسة البلدية إلى حزب الاستقلال الفائز بـ 3 مقاعد في شخص المصطفى الثانوي، الرئيس السابق للجماعة قبل انتخابات 2016 والتي كان يحكمها بلون سياسي آخر، قبل أن يترشح بشعار “الميزان” ويخوض الانتخابات باسم حزب الاستقلال.

وكشفت مصادر الجريدة، وما تضمنته الوثيقة من معطيات، أن فكرة التحالف التي كانت بعد اتصالات ومشاورات مكثفة، واستحضارا للمصلحة العامة، جاءت تلبية لمطالب عموم المجتمع السطاتي، في خلق ائتلاف منسجم يخدم مصالح المدينة، وأن يكون في مستوى خدمة ساكنتها وتطلعاتها، على حد تعبير نفس الميثاق وأهدافه، فيما أسرت بعض المصادر المقربة من الائتلاف والتحالف للجريدة، أن الهدف الرئيسي من وراء هذه الفكرة “الجهنمية” والتنموية في نفس الوقت، هو سد الطريق على “البيجيدي” وقطعها عليه، لعدم عودته لولاية ثانية وحكم بلدية سطات التي سير شؤونها في الانتخابات السابقة، من خلال تدبير ارتجالي وكارثي خلف غضبا شعبيا انعكس سلبا على نسبة المشاركة الضعيفة والأصوات الضئيلة المعبر عنها في مراكز الاقتراع، دون احتساب الأصوات الملغاة بـ”العرام”، تصويت عقابي وانتقامي عموما من طرف السكان، بدليل عدد المقاعد جد المحتشمة التي حصلت عليها معظم اللوائح من أصل 19 لائحة حزبية متنافسة، والمتأرجحة بين مقعدين إلى ثلاثة، والباقي والأغلبية حصلت على مقعد واحد ويتيم بصعوبة كبيرة وبمشقة الأنفس، والخطير، أن الكتلة الناخبة والمسجلة رسميا عددها 338696 ألف ناخب، ولم يدل بالتصويت سوى عدد قليل جدا لم يتجاوز الـ 30 ألفا في 14 مركزا انتخابيا مكونا من المئات من المكاتب الفرعية، كما أن “البيجيدي” رغم احتلال المرتبة الأولى، تراجعت شعبيته واندحر، إذ أنه من أصل 14 مقعدا التي حكم بها المدينة سابقا، خرج من حلبة السباق والتنافس بـ 5 مقاعد مقارنة مع الانتخابات السابقة.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الأحزاب المشاركة في هذا الائتلاف المسبق أو التحالف المشترك الذي يتوخى خدمة المصلحة العامة لساكنة المدينة، يتكون من حزب “الحمامة” (4 مقاعد)، حزب “الميزان” وحزب “الحصان” (3)، أحزاب “النخلة” و”الفيل” و”الوردة” و”الكتاب” مقعدين لكل واحد، حزب “العهد” وحزب “السنبلة” (1).. فهل سيصمد هذا التحالف فعليا إلى أن يتشكل المكتب رسميا، خاصة وأن هناك أخبارا واردة تفيد بتضارب واختلاف حول بعض المصالح الحساسة كمصلحة التعمير وغيرها، والتي تتطلع بعض الأحزاب إلى أن تكون من صالحها على حسب ما يروج في الشارع السطاتي، والتي من الممكن والمحتمل أن تهدد هذا الائتلاف ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى