جهات

الفوسفاط المغربي يسترجع السوق الأمريكية والمكسيكية

بعد تشويش البوليساريو

عبد الله جداد. بوكراع

    نجح الانفراج السياسي في العلاقات بين المغرب والمكسيك، مؤخرا، في استئناف تصدير فوسفاط بوكراع إلى المكسيك، ومن 8 إلى 18 شتنبر، ستسافر وحدة من المظليين من القوات المسلحة الملكية إلى العاصمة مكسيكو، للمشاركة في العرض العسكري الذي سيتم تنظيمه بمناسبة عيد الاستقلال.

ورغم أن المكسيك لا تزال تعترف بما تسميها “جمهورية البوليساريو”، إلا أن هناك بوادر تقارب بدأت تلوح في الأفق مع المغرب، حيث استأنفت شركة “إينوفوس” المكسيكية، استيراد الفوسفاط المستخرج من الصحراء.

وأفادت وسائل إعلام مكسيكية، أن “الشركة تسلمت شحنة أخرى من الفوسفاط في منشآتها الواقعة في ميناء باجاريتوس البحري بميناء كواتزاكوالكوس”.

وفي 4 و28 غشت الماضي، رست ناقلتان ذهبتا من العيون في المكسيك، تحملان على التوالي 33000 و55000 طن من الفوسفاط، ويرتقب، خلال الأسبوعين المقبلين، وصول سفينة أخرى من صخور الفوسفاط من مناجم المكتب الشريف للفوسفاط في الصحراء المغربية.

وتضع كميات الفوسفاط هذه، حدا لقرار تعليق استيراد الفوسفاط من قبل شركة “إينوفوس”، والذي اتخذته في 2 يوليوز 2018، حيث أعلنت آنذاك أنها “لن تشارك بشكل غير مباشر بعد الآن في سلسلة توريد المواد الخام للفوسفاط من الصحراء المغربية”.

يذكر أن الولايات المتحدة هي الأخرى استأنفت استيراد الفوسفاط من بوكراع، وغادرت السفينة الأمريكية “أميس آيس” وعلى متنها شحنة من الفوسفاط الخام، من ميناء العيون في نهاية يوليوز الماضي متوجهة إلى ولاية فيرجينيا.

وكما هو الحال في المكسيك، فقد سبق للأمريكيين أن قرروا في غشت 2018، وقف استيراد الفوسفاط من الصحراء المغربية قبل أن يعدلوا عن قرارهم على ضوء المتغيرات التي تعرفها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى