جهات

تطوان | خرق الإجراءات الوقائية واستغلال الأطفال وتوظيف “البلطجية” في السباق الانتخابي

عين على الشمال

تطوان. زهير البوحاطي

    عرفت الحملات الانتخابية الأخيرة، العديد من التجاوزات والخروقات دون أي تدخل من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية، التي سبق أن أصدرت بلاغا تحذيريا يتضمن العديد من التدابير المتعلقة بالحملة الانتخابية، بسبب تزايد عدد الإصابات بـ”كوفيد 19″، خصوصا بجهة الشمال، التي صارت تتصدر القوائم الأولى في عدد المصابين.

ورغم ذلك، وفي غياب تطبيق بلاغ وزير الداخلية من طرف السلطة المعنية، خصوصا الفترة التي عرفت فيها العديد من المدن الشمالية خوض غمار الانتخابات، لاحظ العديد من الشماليين خرقا واضحا وصريحا للبروتوكول الصحي والإجراءات الوقائية المتعلقة بانتشار فيروس “كورونا”، حيث احتشد المئات من الأشخاص الداعمين للأحزاب المتصارعة على الفوز، منظمين مسيرات بعضها تركزت بالأحياء الشعبية مبعثرين الأوراق الخاصة بالانتخابات في السماء دون اتخاذ أي إجراء من الإجراءات التي حثت عليها الوزارة الوصية، من ضمنها: احترام التدابير الاحترازية المتعلقة بـ”كوفيد 19” من طرف الأحزاب التي تخوض السباق الانتخابي، وفرض على أعضاء ومنخرطي والأشخاص الذين يشتغلون في هذه الحملات من أجل الدعاية وتوزيع المناشير، ارتداء الكمامات والقفازات والتعقيم المستمر وترك مسافة الأمان، لكن هذه الأحزاب التي ستتحمل المسؤولية في يوم من الأيام، لم تلتزم بذلك كما يظهر في الصور والفيديوهات المنتشرة بشكل واسع، حيث تم خرق جميع الإجراءات المتعلقة بفيروس “كورونا”، ضربا بذلك كل تعليمات وزارة الداخلية بعرض الحائط، وهذا الأمر قد تكون عواقبه وخيمة بعد الانتخابات في حالة ظهور بؤر وبائية جديدة، خصوصا بمدينة تطوان.

تتمة المقال تحت الإعلان

وشهد مساء يوم الأربعاء فاتح شتنبر الجاري، احتشاد المئات من أنصار ومناضلي أحد الأحزاب، والذين انطلقوا في مسيرة كبيرة دون أدنى مسافة الأمان أو التباعد الجسدي، يتقدمهم رئيس الحزب، حيث اكتفت السلطة المعنية بمشاهدة الوضع دون تدخل لمنع هذه الكارثة الوبائية التي قد تعصف بالعديد من الأبرياء.

كما أن بعض الأحزاب وظفت أطفالا قاصرين و”بلطجية” للقيام بالحملات الانتخابية وبتوزيع المنشورات، وهي في الحقيقة لمواجهة غضب المواطنين، خصوصا بالأحياء الشعبية التي لازالت مهمشة وتفتقد لأبسط شروط التنمية وعلى رأسها البنية التحتية، ولهذا، فإن العديد من المواطنين وسكان هذه الأحياء، كانوا في انتظار المرشحين من أجل إبلاغهم عن غضبهم واستيائهم، لكنهم فوجئوا بأطفال صغار يوزعون المنشورات وآخرين معروفون بـ”بلطجيتهم” يقومون بإلصاق المنشورات على جدران وأبواب المنازل دون إذن مسبق من أصحابها، كما أن مناصري بعض الأحزاب هجموا على مناصري أحزاب أخرى، ليتحول المشهد إلى صراع وليس حملة انتخابية نزيهة وشريفة بين الأحزاب، كما يقول العديد من المواطنين.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى