رياضة | الأبطال البارالمبيون “قوامون على الأسوياء”
أبهر المنتخب المغربي العالم بالإنجاز الكبير الذي حققه خلال مشاركته في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو، حيث حاز ولأول مرة في تاريخه، على 11 ميدالية في المجموع، مقارنة مع دورتي 2008، و2016 التي فاز فيها بـ 7 ميداليات.
الأبطال المغاربة يستحقون كل الشكر والتنويه، فبالرغم من التهميش الذي يعانون منه، وعدم التزام المسؤولين بوعودهم منذ سنة 2016، حيث مازالوا ينتظرون مستحقاتهم، علما بأن معظمهم يعيشون العطالة، ويعانون من شظف العيش.
فبالرغم من كل هذه المشاكل، استطاع منتخبنا أن يرفع رايتنا خفاقة في هذا المنتظم الدولي، وذلك بحصوله على أربع ميداليات ذهبية، ومثلها من الفضة، وثلاث برونزيات، محتلا بذلك المرتبة 30 في الترتيب العام.
هذه الفئة المهمشة حلت بطوكيو وهي محرومة من أبسط اللوازم الرياضية، حيث لم يتحمل المشرفون على هذا المنتخب عناء منحهم زيا موحدا على غرار جميع المشاركين، بالإضافة إلى العديد من الامتيازات التي تعطى لإخوانهم “الأسوياء”.
الآن، وبعد هذا التألق والإنجاز الكبير، بالإضافة إلى التهنئة الملكية الرائعة التي أعطت حماسا منقطع النظير لهؤلاء الشباب، على المسؤولين عن الشأن الرياضي، أن يكونوا في المستوى، وأن يوفوا بوعودهم التي تتجلى في منح الأبطال الحاصلين على الميدالية الذهبية مبلغ 200 مليون سنتيم، وأصحاب الفضية 150 مليون سنتيم، والبرونزية 75 مليون سنتيم، علاوة على منح جميع المشاركين 10 ملايين سنتيم، لأنه وبكل صراحة، يستحقون التشجيع والاهتمام، والبحث عن عمل لهم ودخل قار يحفظون به كرامتهم على غرار الآخرين.
فهنيئا لأبطالنا الكبار.