اِنتبهوا إلى الرياضة في مدينة الصويرة

..انتظرنا أكثر من أسبوع، حتى يستيقظ المسؤولون عن الشأن الرياضي من “جذبتهم”، ومن رقصاتهم، انتظرنا إلى أن انتهى مهرجان “كناوة” لننبه هؤلاء الأشخاص بأن هذه المدينة ليست هي هذا المهرجان، أو منافسات “السورف”.
الصويرة مدينة العلم والعرفان، المدينة التي أسسها السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله كانت دائما قبلة للمثقفين والفنانين والرياضيين الذين يحجون إليها من كل بقاع العالم.
ففي الوقت الذي تتبعتنا الرقصات الهستيرية على إيقاعات كناوة للعديد من الوزراء والمسؤولين بمن فيهم رئيس بلدية المدينة المتابع بالعديد من التهم الثقيلة بما فيها ملف تعاضدية الموظفين، والملايير المسلوبة من هذا الصندوق، ففي عز هذا المهرجان لم يكترث أي أحد من هؤلاء، بأن فريق أمل الصويرة لكرة السلة يمثل هذه المدينة في أعز وأحلى مناسبة رياضية وهي نهاية كأس العرش.
تحدٍ كبير ورائع، لهذا النادي الكبير الذي تمكن إناثه وذكوره من الوصول إلى النهاية بل كادوا أن يفوزوا بها.
فالوصول إلى النهاية يعتبر بمثابة إنجاز كبير، في ظل الإهمال واللامبالاة لهذا الفريق، الذي لا يتوفر على قاعة مغطاة في مستوى طموحاته، كما أن الرياضة بشكل عام تعتبر خارج اهتمام المسؤولين عن هذا الإقليم من منتخبين وبرلمانيين، الذين يفضلون الرقص والجدية على الاهتمام بشباب مدينة الرياح.