جهات

الرباط | المرشح فيها مفقود والمنتخب منها مولود

"المحيط".. دائرة التحدي

    نسجل بإعجاب شجاعة مرشحي الدائرة الانتخابية “المحيط”، للتنافس على 4 مقاعد بمجلس النواب،من بينهم منافسون زعماء أحزاب،منهم رئيس الحكومة وقائد الحزب الفائز منذ 10 سنوات بمقعدين من أصل 4 في “قلعة” يسيطر عليها مناضلوه بمجموع مقاطعاتها الثلاث: أكدال الرياض، ويعقوب المنصور، وجزء من حسان.

وهذا هو التحدي الشجاع لباقي المرشحين، ومنهم زعيمان لا تمثيلية لحزبيهما في الهياكل المنتخبة حاليا، وسيخوضان أم المعارك لإثبات تزكيتهما من عاصمة السياسة والثقافة والإدارة على زعامتهما أو تقبر إلى الأبد في مقبرة الأحزاب هنا في مدينة الأنوار، وقد دفنت فيها منذ سنة 1960العديد من التيارات الحزبية كانت آخرها في عام 1997، فازت بـ 6 مقاعد من أصل 7، والمجالس الجماعية مجتمعة لم يبق منها اليوم إلا ماضيها و”جهلها” بقاعدة ثابتة مفادها “الحكم يحرق الحاكم”، فعلى من الدور في “المحرقة” القادمة بعد أسبوع؟

ونتوقف قليلا عند ترشيح أمين عام الحزب الحاكم، فإذا سبقه مجرد مناضل في نفس دائرته “المحيط” خلال تلك الفترة بانتزاع مقعدين من أصل 4، فعليه- لما ذكرناه سابقا – تأكيد شعبيته وتأييد حكمه بتجاوز حصيلة المقعدين إلى أكثر،ليكون الانتصار المبين، وغير ذلك،فحتى فوزه بمقعدين، لن تكون له أصداء، أما إذا تقهقرإلى مقعد واحد.. فالأجل المحتوم يحدق بالحزب، وسيكون – لا قدر الله – في الطريق إلى “المحرقة”.

فدائرة “المحيط” ليست على اسم حي، ولكن على اسم المحيط الأطلسي، المعروف بعمقه وأمواجه العاتية، وحيتانه المفترسة، ولم نتحدث إلا عن هذه الدائرة التي تعد الأهم سياسيا في المملكة، وتجدون في موضوع آخر، تقريرا عن انتخابات مقاطعة اليوسفية، اعتبارا للدور الذي ستقوم به لقلب موازين الجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى