تدهور الوضع الصحي في الحسيمة بسبب نقص الأدوية والأوكسجين
الحسيمة. الأسبوع
دقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ناقوس الخطر بسبب المنحى الخطير لللوضع الوبائي باقليم الحسيمة “المطبوع بالتزايد المهول في عدد الاصابات ب”كوفيد-19″ (2937 حالة إصابة خلال شهر غشت) وارتفاع نسبة الوفيات حيث بلغت خلال نفس الشهر (114 حالة وفاة)، وهو ما يضع هذا الاقليم الذي لا تتعدى ساكنته 400 ألف نسمة على رأس أقاليم وعمالات البلاد من حيث عدد الوفيات”.
وأوضحت الجمعية في بيان لفرعها بالحسيمة “إن الحالة الوبائية المهولة وإن كانت مرتبطة بظهور وانتشار سلالات جديدة وخاصة (المتحور دلتا) فإنها قد عرت بشكل صارخ الوضعية المهترئة أصلا لقطاع الصحة بالاقليم”.
وأبرزت الجمعية أن الوضعية التي يعيشها الاقليم تعود إلى “النقص الحاد في المعدات الطبية (اجهزة الاكسجين، الادوية الخ)، مستشفى القرب بامزورن -حسب تصريح المندوب الاقليمي- طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 75 سريرا منها 10 اسرة مخصصة للانعاش، الخصاص الحاد في الاطر الطبية والتمريضية والادارية وتعرضها للانهاك الشديد بفعل الضغط عليها، فضلا عن تعرض العديد منها للاصابات”.
وكشفت الجمعية عن “جملة من الاختلالات فيما يخص عملية تدبير ومواجهة هذا الوباء المتسمة بالتخبط والارتجالية التي تطغى على تحركات السلطات الاقليمية فيما يتعلق بفرض الإلتزام بالاجراءات الوقائية الخاصة بمحاصرة انتشار الوباء، وعدم اكتراث فئة عريضة من المواطنين بالاجراءات الوقائية ضد الوباء، اضافة الى تعاظم فقدان الثقة في المؤسسات الاستشفائية وعدم التعجيل بالعلاج امام ما يحدث من فواجع”.