جهات

المجتمع المدني قطاع ثالث للارتقاء بكرامة المواطن

تشريح مجهري وحقيقي لأوضاع المملكة

الرباط. الأسبوع

    بتاريخ 10 يوليوز الذي نودعه، نظمت رابطة الجمعيات الجهوية بالمغرب، برئاسة الأستاذ عبد الكريم بناني، لقاء للتباحث مع رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، شكيب بنموسى، حول جوانب هذا النموذج فيما يتعلق بثلاثة محاور لها ارتباط بالمواطنين : الصحة، والعدل، والجهوية المتقدمة، وفي تصريح لرئيس الرابطة، أكد بأن “تقرير اللجنة يعتبر المجتمع المدني قطاعا ثالثا، أي الدعامة الثالثة لهذا النموذج التنموي، للارتقاء برفاهية وكرامة المواطن المغربي”.

ومن جهته، حلل رئيس اللجنة الوضع قائلا: “هناك أزمة ثقة يعيشها المغرب لا تقتصر على المواطنين القادمين من المناطق المعزولة، بل يعبر عنها حتى المسؤولون”، وتابع: “رغم الجهود المبذولة، فإن هناك إحساسا بأن الأوضاع في تراجع لا في تقدم”، وأكد على “وجود قوانين في المغرب لا علاقة لها بالواقع تماما”، ووصف تقريره بـ: “وهو في آخر المطاف، ليس تقرير لجنة، بل إنه يتعلق بكيف يقدم المغاربة أنفسهم، وما الحلول التي يرونها لمشاكلهم”، وأضاف في فقرة أخرى، دعوة التقرير إلى أن “يأخذ المجتمع المدني مجالا أكبر”.

اللقاء الذي حضره ممثلو 21 جمعية جهوية، كان بمقر جمعية رباط الفتح، وقد كان بمثابة “سكانير” لمشاكل المغرب، حاولنا تلخيصها باقتضاب شديد، ونتمنى أن ترتكز عليه الحملات الانتخابية المقبلة، فتقترح العلاج، والمتابعة من لدن اختصاصيين، كل في مجاله، يكونون من المرشحين للتباري في تحقيق ما جاء فيه، والذي ينبغي ألا يكون منصبا على النموذج الاقتصادي فقط، بل على مختلف المواضيع التي تهم الشعب.

ونختم بجمل رائعة جاءت في اللقاء وهي: “الانتخابات هي الوقت الشرعي للتباري الديمقراطي بين البرامج”، و”يأخذ المجتمع المدني مجالا أكبر، حيث توجد اليوم منظمات مدنية دولية أقوى من دول”، و”التقرير لا يعالج شيئا، بل يعطي رؤية، والأجرأة لن تأتي من الأعلى من السماء، بل من الجميع”.

لقاء بمثابة تشريح للأوضاع المعاشة.. فهل يتكفل بعلاجها القطاع الثالث (المجتمع المدني) ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى