الأسبوع. زوجال بلقاسم
خرجت ساكنة بلدة تالسينت، في مسيرة احتجاجية تطالب من خلالها بتسريع وتيرة أشغال المستشفى متعدد التخصصات، الذي أعلن عن بدء أشغاله في شهر شتنبر 2016، دون أن تنتهي إلى حدود اللحظة، والذي خيضت من أجل بنائه عدة أشكال احتجاجية منذ سنة 2011.
ووفق ما تداوله نشطاء من تالسينت على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هذا الشكل الاحتجاجي يأتي بسبب تردي الوضع الصحي في البلدة، وبغرض الضغط على الجهات المسؤولة من أجل التسريع من وتيرة أشغال بناء المستشفى.
وحسب ما صرح به أحد النشطاء لـ”الأسبوع”، فإن الأشكال الاحتجاجية التي تخوضها ساكنة تالسينت منذ بداية شهر يوليوز 2021، تأتي في سياق الضغط على الجهات المسؤولة من أجل إنهاء بناء المستشفى متعدد التخصصات، موضحا أن “قطاع الصحة في البلدة، وباقي المدن والقرى المجاورة لتالسينت (بنتدجيت، أنوال، بومريم، وبوعنان) يعاني من غياب الأطر والتجهيزات الطبية، وعدم توفير سيارات الإسعاف لنقل المرضى بمستشفى القرب”.
واستنكر المتحدث ذاته، “الصمت المريب لوزارة الصحة ومندوبيتها بإقليم فكيك، والتي تعرف تسيبا في تدبير القطاع على مستوى تالسينت والبلدات المجاورة، وخير تأكيد، هو بعد المسافة عن أقرب مستشفى إقليمي وجامعي وغياب الأطر الطبية والممرضين بالمستوصفات والمراكز الصحية، وغياب عدد من الأدوية التي من المفروض توفرها في المراكز الصحية والمستوصفات، وعدم تشييد مستوصفات جديدة بمناطق تعرف كثافة سكانية”، وفق تعبيره.
وتوعد نفس المتحدث الجهات المسؤولة في حالة لم تستجب لمطالب الساكنة، بأنها ستستمر في معركتها ضد التهميش الذي يعانيه قطاع الصحة في المنطقة، وينتظر أن تخوض الساكنة أشكالا احتجاجية أخرى في الأيام القادمة.
جدير بالذكر أن شرارة الاحتجاجات بدأت بعد أن أصيب شابان بجروح خطيرة نتيجة حادثة سير، ولم تأت سيارة الإسعاف لأخذهما لأقرب مستشفى الذي يبعد عن بلدة تالسينت بـ 250 كيلومترا بمدينة بوعرفة، ليتم أخذ المصابين في سيارة عادية (بيكوب)، ويلفظا أنفاسهما قبل الوصول إلى المستشفى الإقليمي ببوعرفة.