الأسبوع. زهير البوحاطي
استبشر العديد من مواطني الشمال خيرا بعد المعاناة الناتجة عن إغلاق المعبر الحدودي “باب سبتة” منذ أكثر من سنتين، وتفشي البطالة بشكل كبير ومتزايد في صفوف الساكنة، مما دفع بالعديد من سكان مدينة الفنيدق إلى الاحتجاج على الأوضاع المزرية بسبب غياب بديل اقتصادي يقلص من معاناتهم مع غياب فرص لكسب قوتهم اليومي، حيث تحركت السلطة على إثرها عبر عملية إحصاء المتضررين من عملية إغلاق المعبر المذكور، لإدماجهم في سوق الشغل بجهة الشمال، مما خلف ارتياحا كبيرا في صفوف هؤلاء، غير أن المفاجأة كانت هي إدماجهم مع عمال الإنعاش الوطني الموسميين، وذلك عبر تقسيمهم إلى فئتين: الفئة الأولى تعمل في سقي الحدائق و”الكازو”، والفئة الثانية تقوم مقام شركتي النظافة في تنظيف وكنس الشوارع والأحياء، لكن دون مدهم بالمعدات المخصصة لهذا العمل، إذ يتم منحهم الأكياس البلاستيكية وسترة كتب عليها اسم العمالة وعمال الإنعاش فقط، على القمصان البرتقالية، مع مطالبتهم بشراء المكانس والجروف من مالهم الخاص، وأن بعضهم استعان بها من منازلهم للقيام بالتنظيف.
خوف رهيب ومصير مجهول.. أصبح يخيم على هؤلاء المواطنين بعدما استبشروا خيرا بإدماجهم في قطاع الإنعاش الوطني عوض الجلوس في المنازل والحدائق والتجول بالشوارع عاطلين.. لكن السؤال الذي يحيرهم ويطرحونه بإلحاح هو: هل سيستمر هذا العمل، أم أنه عمل موسمي فقط، سينتهي بانتهاء موسم الصيف فتنقطع أرزاقهم؟ حسب تصريحات العديد منهم.