الأسبوع. زهير البوحاطي
يبدو أن حرب المراسلات القائمة بين عمالة إقليم تطوان والجماعة الترابية لمدينة تطوان لم تنتهي بعد.. هذا ما أكدته المراسلة الأخيرة والمرقمة تحت عدد 6700 تتوفر “الأسبوع” على نسخة منها، والمتميزة بكونها شديدة اللهجة وذات خطاب متصاعد ضد رئاسة الجماعة الترابية لتطوان التابعة لحزب العدالة والتنمية.
وعرفت الجماعة عدة صراعات وتطاحنات خلال الدورات الأخيرة، خاصة خلال الندوة الصحفية ليوم الخميس فاتح يوليوز 2021، والتي نظمها الرئيس من أجل تقديم حصيلة جماعته خلال الخمس سنوات الماضية. وقد عرفت هذه الندوة احتجاج بعض أعضاء الشبيبة الاتحادية المنتمية للمعارضة ضد نائب الرئيس وزوجته، بحيث تم تبادل اللكم واللطم حتى أصبحت بوابة الجماعة حلبة للمصارعة والاشتباك بالأيدي.
وحسب المراسلة “فقد ضرب رئيس الجماعة عرض الحائط بكل المجهودات والإمكانيات التي سخرتها السلطات المحلية خلال الأيام الماضية من بينها استقبال موسم الصيف وإنجاحه.. حيث أن ندوة الجماعة بخست من مجهودات السلطة ودورها”، مما عجل بخروج العمالة عن صمتها محذرة الجماعة من إقحامها في أي صراع بين الأغلبية والمعارضة خصوصا لما شهد مقر الجماعة أعمال الشغب دون أن تتدخل السلطات لوضع حد للفوضى، حيث حملت رئاسة الجماعة المسؤولية للسلطة المحلية حسب المراسلة التي قام بها رئيس الجماعة تحت رقم 536/2021 من أجل تقديم وتوفير الحماية لبنية الجماعة، مما جعل العمالة ترد عليها مؤكدة على أن الجماعة هي من قامت بكسر القاعدة حين نظمت هذه الندوة دون إشعارها بالموضوع.
ولقد اعتبرت العمالة أن الندوة التي نظمها حزب “المصباح” دون بدل مجهود للتوافق مع مكونات مجلس الجماعة حول أيامها ومحتواها وعدد الأشخاص المسموح لهم بحضورها.
هذا، وقد توصلت العمالة في وقت سابق بمراسلة من بعض الأحزاب تؤكد عدم مشروعية تنظيم هذا النشاط المخالف لمقتضيات القانون التنظيمي “113.14” المتعلق بالجماعات، وكذا لمقتضيات المرسوم “2.21.301 بتاريخ 19 يونيو 2016” المتعلق بتحديد مسطرة إعداد برنامج عمل الجماعة وتتبعه وتحيينه وتقييمه، وأن العمالة لم تتجاوب مع مراسلة تلك الأحزاب ولم تتدخل في الوقت المناسب لوقف الحملة الانتخابية لرئيس الجماعة بحجة التزامها موقف الحياد الايجابي تجاه كافة الأطراف المكونة للمجلس.