الأسبوع. زهير البوحاطي
في زمن “كورونا”، وخلال أسبوعين فقط، أطلقت وزارة الصحة ثلاث بلاغات في فترة وجيزة ودون تأخر، تحذر عبرها المواطنين من أن الوضع سيشهد ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس “كورونا”، وارتفاعا في عدد الحالات الحرجة والوفيات.
وحملت الوزارة المعنية المسؤولية الكاملة للمواطنين، كمستهترين لعدم التزامهم باتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية واحترام المسافة الضرورية وارتداء الكمامات وغيرها من الإجراءات الوقائية، كما نبهت إلى أن الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي لا تعني انتهاء جائحة “كوفيد 19” وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي.
ودعت نفس الوزارة المواطنين، إلى انخراط الجميع في مواجهة هذه الجائحة بكل مسؤولية وروح وطنية، للخروج ببلادنا إلى بر الأمان.
لكن الوزارة التي خرجت في وقت وجيز بهذين البلاغين، لم تنتبه إلى أن قطاع النقل بين المدن أو النقل الحضري بتطوان، يشكل هذه الأيام خطرا جسيما وتهديدا حقيقيا لصحة وسلامة العشرات من الركاب، بسبب التزاحم والاكتظاظ، حيث يتم ملء هذه الحافلات عن آخرها دون مراعاة للوضع الوبائي الذي صار يقلق وزارة الصحة هذه الأيام، وأنه لا يتم احترام التباعد الجسدي وترك مسافات الأمان، حيث ضربت الشركة المفوض لها تسيير هذا القطاع، جميع التدابير الوقائية والاحترازية التي فرضتها السلطات المختصة، بعرض الحائط.
ويشتكي العديد من المواطنين من عدم تنظيف وتعقيم هذه الحافلات، وهذا ما أثار مخاوف الكثير من الركاب الذين استنكروا هذا السلوك اللامسؤول الصادر عن هذه الشركة التي تعرض سلامة العشرات من الركاب وصحتهم لخطر العدوى الفيروسية وتحويل هذه الحافلات إلى بؤر وبائية.
فمتى ستتحرك السلطات المعنية لوقف هذه الفوضى والعشوائية داخل حافلات النقل الحضري، وإلزام الشركة المعنية باحترام التدابير الوقائية وعدم تكديس الركاب، علما أن ساكنة تطوان تستنكر أيضا قلة الحافلات التي تؤمن نقلهم داخل المدينة، وكذلك الرابطة بين تطوان وباقي المدن كعمالة المضيق ـ الفنيدق ومارتيل، حيث يضطرون إلى انتظارها لساعات طويلة تحت حرارة الشمس كما هو ظاهر في الصورة.